محادثات مغلقة بين وزراء خارجية قطر والسعودية وتركيا تسبق اجتماع نيويورك

الجمعة 18 ديسمبر 2015 06:12 ص

عقد وزراء خارجية كل من تركيا، «مولود جاويش أوغلو»، والسعودية، «عادل الجبير»، وقطر، «خالد العطية»، اجتماعاً مغلقا في مدينة نيويورك، مساء أمس الخميس.

وأفادت وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية بأن الاجتماع القطري السعودي التركي جرى بعيدا عن وسائل الإعلام، واستبق الاجتماع الوزاري الدولي المرتقب حول سوريا في نيويورك اليوم الجمعة.

ولم ترد أي تفاصيل أو معلومات عما دار في الاجتماع الذي جمع وزراء الدول الثلاثة.

وتعززت العلاقات بين الدول الثلاثة في الفترة الأخيرة؛ حيث شكلوا ما يشبه التحالف غير معلن، وهناك تنسيقا عاليا وتقاربا بينهم في المواقف خاصة ما يتعلق منها بالملف السوري.  

اجتماع دولي في نيويورك حول سوريا

ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية نحو 20 دولة اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية في نيويورك اليوم الجمعة.

وأعلن عن عقد هذا الاجتماع وزيري الخارجية الأمريكي، «جون كيري»، والروسي، «سيرغي لافروف»، الثلاثاء الماضي، عقب لقاء جمعهما مع الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين».

وقال «كيري» بعد اللقاء إن روسيا والولايات المتحدة وجدتا «أرضية مشتركة» يمكن لجماعات المعارضة السورية المشاركة على أساسها في الاجتماع، مشددا على أنه لا مكان لرئيس النظام السوري، «بشار الأسد»، في مستقبل سوريا.

أما «لافروف»، فقال إنه يؤيد فكرة الدعوة إلى اجتماع نيويورك، وذلك بعد تردد روسي بشأن الاجتماع، مضيفا أن موسكو ستواصل العمل مع واشنطن لتحديد قائمة المعارضة المعتدلة وقائمة الإرهابيين في سوريا.

وصدرت مواقف أوربية مرحبة بالاجتماع المرتقب في نيويورك.

إذ رأت بريطانيا أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا خلال محادثات، اليوم،  في نيويورك سيكون «تحديا كبيرا» لكنه «طموح»، بينما عبرت ألمانيا عن تفاؤل حذر في أن يتمكن الاجتماع من إحراز تقدم ينهي الأزمة المستمرة في سوريا.

وفي موسكو، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، «ماريا زاخاروفا»، إنه لا تزال هناك خلافات كبيرة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن سبل حل الأزمة السورية، مضيفة أن وزير الخارجية الروسي يعتزم المشاركة في اجتماع نيويورك اليوم الجمعة.

والشهر الماضي، اتفقت دول كبري معنية بالملف السوري، خلال اجتماع في فيينا، على خطوات لإنهاء القتال في سوريا، الذي أودى بحياة أكثر من 250 ألف شخص خلال قرابة خمس سنوات. وتشمل هذه الخطوات تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات يشارك فيها السوريون في الداخل والخارج.

كما نص اتفاق فيينا، الذي شاركت فيه دول عدة بينها الولايات المتحدة والسعودية الداعمتان للمعارضة، وروسيا وإيران حليفتا النظام، على السعي إلى عقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين بحلول الأول من يناير/كانون الثاني المقبل.

وشهد يوم الاثنين الماضي محادثات في باريس بين «كيري» وتسعة وزراء خارجية غربيين وعرب بشأن الأزمة السورية، حيث تم الاتفاق على تفعيل اتفاق فيينا.

مساع في مجلس الأمن لدعم مسار فيينا

ووفق وكالة «رويترز للأنباء»، جاهد الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال الساعات الماضية للاتفاق على مسودة قرار يدعم مسعى اتفاق جنيف قبل اجتماع نيويورك اليوم.

لكن مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، «سامانثا باور»، أبلغت الصحفيين بأن الأعضاء الخمسة، الذين يتمتعون بحق النقض (الفيتو)، لم يتفقوا بعد على مسودة لطرحها اليوم الجمعة على المجلس الذي يضم 15 عضوا.

وفي باديء الأمر كانت القوى الغربية تأمل في أن يوافق المجلس على قرار يصدق على خارطة طريق مدتها عامان لإجراء محادثات تبدأ في يناير/ كانون الثاني المقبل بين حكومة «الأسد» والمعارضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية ثم إجراء انتخابات في نهاية المطاف.

  كلمات مفتاحية

سوريا قطر تركيا السعودية الجبير العطية مولود جاويش أوغلو اجتماع دولي في نيويورك حول سوريا كيري لافروف

«رياض حجاب» رئيسا لهيئة المعارضة السورية للمفاوضات مع النظام

مؤتمر المعارضة السورية في الرياض بين الآمال والصعوبات

ماذا بعد توافق المعارضة السورية؟

موسكو: محادثات المعارضة السورية في الرياض لم تشمل كل الأطراف

«هيئة المعارضة السورية» تتخذ من الرياض مقرا لها استعدادا للمفاوضات

«عبدالله بن زايد» ونظيره الألماني يبحثان في نيويورك تطورات أوضاع المنطقة

«العطية» يرفض مقارنة السعودية بإيران ويشيد بالخطاب المعتدل للمملكة

السعودية وتركيا.. حلف الردع