«العطية» يرفض مقارنة السعودية بإيران ويشيد بالخطاب المعتدل للمملكة

السبت 19 ديسمبر 2015 03:12 ص

رفض وزير الخارجية القطري «خالد العطية» ما قاله رئيس مؤتمر الحوكمة العالمي «تييري دو منبريال» حين قارن بين السعودية وإيران مرجحا كفة الأخيرة.

وقال رئيس المؤتمر، خلال إحدى جلسات المؤتمر الذي انعقد بسويسرا، نهاية الشهر الماضي: «لا يمكنك أن تضع على قدم المساواة بين إيران والسعودية، إيران أمة موغلة في القِدم وبإمكانات سكانية مهمة، السعودية حديثة المنشأ، وفي وضع هش جدا»، وأضاف موجها حديثة لـ«العطية» ربما ترغب في التعليق على هذا الأمر».

من جهته أعرب «العطية» عن رفضه أقوال «منبريال» قائلا: «أنا لا أوافق على ذلك تماما، المملكة العربية السعودية دعامة العالم الإسلامي، وقد افتتحت بياني للتو بالحديث عن القوة الأخلاقية الموجودة داخل مجلس التعاون الخليجي خاصة في المملكة السعودية».

وأضاف: «السعودية ترعى الحرمين، ولولا الخطاب المعتدل الذي يصدر عن السعودية اليوم، هناك مليار ونصف المليار مسلم حول العالم، علينا أن نثني على السعودية في مسألة إبقاء القطار على مساره الصحيح فيما يتعلق بالحفاظ على الاعتدال في الإسلام».

وفي ذات السياق، علقت الكاتبة إحسان الفقية على موقف الوزير القطري في مقال لها قبل أيام تحت عنوان «قنبلة قطرية في مونترو.. العالم بحاجة إلى السعودية»، قائلة «أحد فصول رواية الشرف القطري دارت أحداثه في مدينة مونترو، المشهد الذي طالعته ودفعني لكتابة هذه المقالة، ظهر فيه ابن قطر ووزير خارجيتها خالد العطية على المنصة وهو يلقي كلمته، أمام ما يزيد عن ٤٠٠ شخصية سياسية واقتصادية وفكرية وأكاديمية».

وتطرقت إلى دلالات الرد القطري قائلة: «أولى دلالات حديث وزير الخارجية القطري، هو ذلك التناغم والانسجام في العلاقات القطرية السعودية، حيث أصبحت لدينا منظومة عربية تتحرك في المحيط الخارجي تسمى قطر والسعودية».

مضيفة: «قطر تتعامل مع المملكة العربية السعودية بمنطق تكاملي لا تنافسي، متحررة من هواجس الابتلاع السعودي والذوبان في الفلك السعودي، التي تعاني منها دول خليجية لديها مخاوف الطبيعة القبلية وسيطرة مشايخ القبائل، والتي اعتبرها الدكتور عبدالله النفيسي أحد أبرز العوائق التي تقف أمام الاتحاد الخليجي».

ولفتت إلى أن «قطر تجاوزت الخلافات السابقة مع السعودية، ووسعت منظورها الخليجي والإقليمي، وتعالت على المصالح الضيقة التي تفسد البيت الخليجي وتتجاهل قضايا الأمة، والتفتت إلى المساحات الواسعة المشتركة بينها وبين السعودية، ومنها كانت الانطلاقة».

واختتمت دلالالتها بقولها «وانطلاقا من ذلك تقف قطر في صف المدافعين عن السعودية، وفي موقف المدافعين عن التوجه الديني للمملكة الذي يصفه البعض بالوهابية، ونرى توافق الرؤى بينها وبين السعودية في الملفات الشائكة في المنطقة، بما يجعلنا نجزم بأننا بصدد مشروع كبير، تقوده تلك الكتلة التي تنتظر أن ينضم إليها بقية الشرفاء».

 وشهدت العلاقات القطرية السعودية تناغما وتافهما بعد تولى الملك سلمان بن عبدالعزيز زمام الحكم أوائل العام الجاري.

  كلمات مفتاحية

السعودية قطر كجلس التعاون الخليجي خالد العطية

محادثات مغلقة بين وزراء خارجية قطر والسعودية وتركيا تسبق اجتماع نيويورك

الملك «سلمان» يهنئ أمير قطر باليوم الوطني لبلاده

تقرير التنمية البشرية 2015: قطر الأولى عريبا تليها السعودية فالإمارات

الملك «سلمان» وأمير قطر: حريصون على استقرار اليمن والحل السياسي لأزمة سوريا

«العطية»: قطر والسعودية وتركيا لن تألو جهدا في إيجاد مخرج سياسي لأزمة سوريا

إيران: السفير السعودي الجديد لدى طهران سيباشر مهام عمله قريبا

وزير خارجية قطر يزور موسكو غدا الجمعة