تلقى العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» اتصالاً هاتفيا مساء السبت من الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولاند»، تناول آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، ونتائج ما وصل إليه مؤتمر فصائل المعارضة السورية التي استضافته المملكة.
وأطلع العاهل السعودي الرئيس الفرنسي خلال الاتصال على نتائج مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد في الرياض وأبدى «أولاند» ارتياحه لما توصل إليه المجتمعون وثقته بأنها خطوة مشجعة للأمام لحل الأزمة السورية سلميا، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
كما عبر الرئيس الفرنسي عن تقديره لمواقف المملكة في مؤتمر المناخ المنعقد في العاصمة الفرنسية.
واتفقت المعارضة السورية، الخميس الماضي، على تشكيل «الهيئة العليا للمفاوضات» في ختام اجتماعاتها بالرياض، وكذلك على أن «يترك بشار الأسد وزمرته سدة الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية، وحل الكيانات السياسية المعارضة حال تكوين مؤسسات الحكم الجديد».
كما أكد المجتمعون أن «الهيئة العليا للمفاوضات سيكون مقرها الرياض، وهي من ستحدد الوفد التفاوضي مع النظام، من أجل البدء بالمرحلة الانتقالية».
وجمع مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد على مدى يومين، أكثر من 100 شخص يمثلون فصائل سياسية ومسلحة، اتفقت على العمل معا للإعداد للمفاوضات.
ويفترض أن تعقد «الأمم المتحدة» اجتماعا، يوم الجمعة المقبل، يضم كلا من الولايات المتحدة وروسيا، ودولا أخرى، لبحث «أفضل السبل لعقد اجتماعات فيينا مستقبلا»، بحسب تصريح لمبعوث الأمين العام لـ«لأمم المتحدة» إلى سوريا «ستيفان دي مستورا».
يذكر أن اجتماعين موسعين عقدا في العاصمة النمساوية فيينا لحل الأزمة السورية، في أكتوبر/تشرين الأول، ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين، وشارك فيهما ممثلون عن 17 دولة.