أكد الرئيسان، الروسي "فلاديمير بوتين" والجزائري "عبدالمجيد تبون" استعدادهما للتعاون في مجال الطاقة بالسوق العالمية عبر صيغة "أوبك+" وفي إطار منتدى مصدري الغاز.

جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الرئيسين، الثلاثاء، بحسب ما أعلن عنه الكرملين في بيان.

ووفق البيان، اتفق "بوتين" و"تبون" أيضا على تكثيف الاتصالات على مختلف المستويات وإعداد وثائق ثنائية مهمة، وأكدا أن التعاون القائم على تقاليد الصداقة والاحترام المتبادل يتطور.

وجاءت المكالمة بين "بوتين" و"تبون" بعد يوم من مكالمة أخرى جمعت الرئيس الروسي وولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، وهي المكالمة التي بحثا خلالها "التعاون الثنائي في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والطاقة، وكذلك التعاون في إطار "أوبك+" لضمان استقرار سوق النفط العالمية"، وفق بيان للكرملين أيضا.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء مجموعة "أوبك+"، التي تضم منتجين من منظمة "أوبك" وخارجها، الأربعاء 1 فبراير/شباط 2023، وسيعقد الاجتماع عبر تقنية الفيديو من خلال الإنترنت.

ويتوقع خبراء أن توصي لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في المجموعة بالإبقاء على سياسة الإنتاج النفطي الراهنة دون تغيير.

وكانت مصادر توقعت، الإثنين، أن يزور الرئيس الجزائري روسيا، الثلاثاء، لكن هذه الزيارة لم تحدث، وتم على ما يبدو الاستعاضة عنها بالمباحثات الهاتفية مع "بوتين".

وكان من المنتظر أن يوقع "تبون" خلال الزيارة على "وثيقة تعاون استراتيجي".

ويتوقع مراقبون أن تكون الضغوط الأمريكية والغربية المتصاعدة على الجزائر وراء قرار تأجيل زيارة "تبون" إلى موسكو، وهو التأجيل الذي تكرر مرة، على الأقل، خلال نهايات العام المنصرم.

ومع تصاعد الحرب في أوكرانيا، شددت الولايات المتحدة من تحركاتها في منطقة الشرق الأوسط، مدعومة بأطراف أوروبية، لدفع دول تلك المنطقة على عدم التعامل مع موسكو، ضمن سياسة تشديد العقوبات عليها بسبب تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.