كشف السفير الروسي المنتهية ولايته في الجزائر "إيغور بيليايف"، الأربعاء، عن مساعٍ من أجل صياغة وثيقة استراتيجية جديدة، تعكس العلاقات الجزائرية الروسية.
جاء ذلك في زيارة وداع أجراها "بيليايف" إلى الرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون"، حسب بيان للرئاسة الجزائرية.
وقال "بيليايف" حسب البيان: "تشرفت اليوم بمقابلة الرئيس تبون، بمناسبة انتهاء مهمتي كسفير مفوض وفوق العادة لروسيا الاتحادية في الجزائر".
وأضاف، "خلال المقابلة، شكرت الجزائر قيادة وشعبا، على كل ما لقيته من تسهيلات ودعم ومساندة أثناء مزاولة مهامي في الجزائر".
#هام
— Algerian Presidency رئاسة الجمهورية الجزائرية (@AlgPresidency) July 13, 2022
رئيس الجممهورية السيد عبد المجيد تبون يستقبل سعادة سفير روسيا الاتحادية، السيد إيغور بيليايف، الذي أدى له زيارة وداع بعد انتهاء مهامه في الجزائر. pic.twitter.com/oDYJT73wNA
وأردف سفير روسيا "نقلت تحيات وتهاني إلى الرئيس تبون من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بمناسبة ستينية الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية".
وحسبه، تم استعراض الوضع الحالي في العلاقات الثنائية التي تقدمت وتطورت بشكل ملحوظ في الأعوام الخمسة الماضية، ووصلت الى مستوى الشراكة الاستراتيجية المعمقة.
واعتبر "بيليايف" أن أبرز دليل على ذلك، هو العمل الجاري من أجل صياغة وثيقة استراتيجية جديدة، تعكس العلاقات الجزائرية الروسية.
وذكر السفير المنتهية مهامه أن هذه الوثيقة ستصبح أساسا لتعزيز وتكثيف التعامل بين روسيا والجزائر في المستقبل، دون مزيد من التفاصيل بشأنها.
وتتطلع روسيا إلى رفع حجم التبادل التجاري مع الجزائر، خاصة أن موسكو تولي اهتماما خاصا لإجراء الدورة العاشرة للجنة الحكومية المشتركة الروسية الجزائرية، للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني في الجزائر العاصمة.
وكان الاتحاد السوفييتي أول من أقام علاقات دبلوماسية مع الجزائر بعد استقلالها من الاستعمار الفرنسي في 23 مارس/ آذار 1962، فيما اعترفت الجزائر بروسيا الاتحادية رسميا في 26 ديسمبر/ كانون الأول 1991.
وفي 18 أبريل/ نيسان الماضي أجرى الرئيسان "تبون" و"بوتين"، اتصالا هاتفيا، تبادلا فيها التهاني بمناسبة الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث عبرا عن ارتياحهما للتطور المسجل في التعاون الثنائي في كل المجالات، حسب بيان جزائري.
وأوضح البيان آنذاك أن الرئيسين "اتفقا على أهمية تبادل الزيارات الرفيعة المستوى بين مسؤولي البلدين، والاجتماع القادم للجنة المشتركة، للتعاون الاقتصادي".
وفي 9 مايو/ أيار الماضي أجرى وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" زيارة إلى الجزائر تباحث خلالها مع نظيره "رمطان لعمامرة" والرئيس "تبون" التعاون بين البلدين.
يأتي ذلك في وقت تشن فيه روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط الماضي ما خلف أزمة إنسانية ودفع عواصم عديدة إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية ودبلوماسية على موسكو.