صفقة الفحم الروسي تعيد تشغيل الفرن العالي للصلب بالجزائر

الأحد 25 سبتمبر 2022 09:46 م

رست سفينة روسية تحمل 34 ألف طن من الفحم بميناء "عنابة" الجزائري، ما سمح بإعادة تشغيل الفرن العالي بمركب الحجار للحديد والصلب.

وحسب بيان للمجمع الصناعي "سيدار"، ستلي هذه الحمولة شحنة أخرى، مقدرة بأكثر من 17 ألف طن خلال الساعات المقبلة.

وأوضح البيان، أن هذه الصفقة الهامة التي أشرفت عليها قيادة مجمع "إيميتال" وبمجهوداتها الخاصة، مكنت مركب الحجار، والذي يمر بصعوبات مالية كبيرة منذ مدة، من إعادة تشغيل الفرن العالي والدخول في الإنتاج.

وتعتبر الصفقة، منعرجا هاما في ظرف صعب تمر به المؤسسة أعاد الأمل لكامل الطاقم المسير للفرن العالي، وفق ما نقلته صحيفة "الشروق" المحلية.

كما تأتي الصفقة، في ظل التهاب أسعار الفحم الحجري في الأسواق العالمية والتي تجاوزت 840 دولارا للطن في ظل الأزمة الأوكرانية.

وتمكن مجمع "إيميتال" بخبرته الكبيرة بالظفر بهذه الصفقة الهامة مع الممون الروسي العملاق "BLACKRABBIT DMCC"، وذلك بسعر تنافسي يقدر بـ600 دولار للطن الواحد مقارنة مع أسعار أخرى تجاوزت 800 دولار للطن، وهذا بفارق ربحي كبير.

وذكر المجمع أن صفقة 18534 طنا من الفحم الحجري من الممون الروسي نهاية يوليو/تموز الماضي، وبعد إخضاعها للتجارب المخبرية والتقنية، أثبتت مطابقتها للمعايير الفيزيائية والكيميائية المعترف بها عالميا في هذا المجال.

وتمكن الممون الروسي من توريد الفحم بعد استيفائه لجميع الشروط التقنية والمالية التي نصت عليها المناقصة، ومن خلال تقديمه أسعارا تنافسية في السوق الدولية مقارنة بباقي الممونين المشاركين في المناقصة.

وتمت الاتفاقية بشروط تسهيلية خاصة وتحديدا من ناحية شروط دفع مستحقات الفحم، وهذا عن طريق التحويل البسيط للأرصدة المالية، بالإضافة إلى الاستفادة من الفارق المهم في الأسعار بينها وبين المنافسين الآخرين.

ومكنت هذه الصفقة الهامة إضافة إلى أهميتها الاقتصادية، من توفير 15 مليون دولار.

كما أضافت الصفقة قوة إلى العلاقات الجزائرية مع روسيا في ظل سوق تنافسية غير مستقرة.

والجزائر من أهم حلفاء روسيا الاقتصاديين والعسكريين في القارة الإفريقية، كما أنها من بين أكبر زبائن السلاح الروسي في المنطقة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الجزائر روسيا سفينة روسية ميناء عنابة

روسيا والجزائر: شراكة في الوقت المستقطع؟