مجموعة الأزمات الدولية: ملف خلافة عباس يشتعل والسلطة الفلسطينية مهددة بالانهيار

الأربعاء 1 فبراير 2023 11:17 ص

كشف تقرير لـ"مجموعة الأزمات الدولية" عن كواليس المعركة الدائرة لخلافة الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" (87عاما)، مشيرة إلى أنها تنذر بحالة احتجاجات شعبية وعنف ربما تسفر عن انهيار السلطة الفلسطينية.

وقال تقرير المجموعة (مقرها بروكسل) إن تكهّنات تسري في الشارع الفلسطيني حول هوية خلف "عباس" الذي ترأس السلطة الفلسطينية في 2005 لولاية كان يفترض أن تنتهي في 2009، لكنه مستمر في منصبه حتى اليوم جراء تعذر إجراء الانتخابات.

وأشار إلى أنّ "عباس" "أفرغ المؤسّسات والآليات الفلسطينية من مهامها فيما هي مخولة اتخاذ قرار بشأن من سيخلفه"، لذا أصبح "من غير الواضح من سيخلفه وبأي طريقة سيتم ذلك".

وأورد التقرير اسمي مسؤولين فلسطينيين مرشحين محتملين لخلافة "عباس" هما وزير الشؤون المدنية، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، "حسين الشيخ"، ورئيس جهاز الاستخبارات الفلسطينية "ماجد فرج".

ورغم تمتّع الرجلين بثقل كبير في السلطة الفلسطينية وقدرتهما على العمل مع المجتمع الدولي، إلا أنّ التقرير أشار إلى عدم تمتّعهما بشعبية كافية في صفوف الفلسطينيين.

وذكر التقرير أيضاً كلّاً من رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم "جبريل الرجّوب" ورئيس جهاز الأمن الوقائي السابق "محمد دحلان" الذي انتقل للإقامة في الإمارات منذ خلافه مع "عبّاس"، ورئيس الوزراء "محمد اشتية".

ورأى التقرير أنّ لكلّ "من هؤلاء شبكة علاقات خاصة" ومع ذلك رأى أنّ أياً منهم لا "يستطيع العمل بمفرده".

ويأتي تقرير مجموعة الأزمات الدولية غداة مباحثات ضمّت الثلاثاء في رام الله بالضفّة الغربية المحتلّة "عبّاس" ووزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" الذي طالب الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بخفض التصعيد.

ورأى التقرير أنّ إجراء "انتخابات وفق أسس قانونية" يعتبر أفضل سيناريو لكن يبقى هذا الاحتمال "الأقلّ ترجيحاً".

وبعد وفاة الرئيس السابق "ياسر عرفات" في أواخر 2004، ترأّس "عباس" حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، الممثّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وانتُخب في يناير 2005 رئيسا للسلطة الفلسطينية.

ولم يتوجّه الفلسطينيون إلى صناديق الاقتراع منذ 2005 أي منذ ترأس عباس السلطة.

وبعدما أعلن عن تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في 2021، عاد "عباس" عن هذا القرار مبرّراً ذلك برفض إسرائيل السماح بإجرائها في القدس الشرقية التي تحتلها منذ العام 1967 ويعتبرها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية.

وعزا محللون خطوة "عباس" إلى خشيته من تراجع شعبية حركة فتح التي يتزعّمها وتصدّر حركة حماس التي تحكم قطاع غزة.

ويخيّم التوتر على العلاقة بين الحركتين منذ العام 2007 بعد اشتباكات دامية سيطرت بنتيجتها حماس عسكريا على قطاع غزة وطردت حركة فتح منه.

وفشلت كل محاولات المصالحة بين الحركتين خلال السنوات الماضية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

محمود عباس فلسطين الانتخابات الفلسطينية السلطة الفلسطينية

رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي يجدد تحذيره من انهيار السلطة