قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح "حسين الشيخ" إن اللقاءات مع المسؤولين الإسرائيليين مستمرة.
جاء ذلك خلال مقابلة مع قناة "الشرق" السعودية بثتها مساء الإثنين، اعتبر فيها الشيخ تلك اللقاءات "شكلا من أشكال التفاوض والاشتباك مع الاحتلال".
وأضاف الشيخ "القاعدة التي تحكمنا (مع إسرائيل) في هذا الموضوع هي الاشتباك والتفاوض وليس الاشتباك والتعاون".
وقال إن "تلك اللقاءات تتناول ضرورة وجود أفق سياسي مع الحكومة الإسرائيلية التي لم تعد الاتفاقيات تحكم سلوكها على الأرض”.
وأضاف: "لا يوجد شريك حقيقي في الطرف الإسرائيلي لصناعة السلام الحقيقي مع الشعب الفلسطيني".
ورفض "الشيخ" خيار السلام الاقتصادي، وقال إنه "وهم من الأوهام، ولا حل إلا الحل السياسي الذي يفضي إلى رحيل الاحتلال".
وجدد القيادي بحركة "فتح" "التمسك بالموقف الفلسطيني بأن المرجعية الرئيسية لأي مفاوضات مع إسرائيل هي قرارات الشرعية الدولية".
وعن العلاقة مع الولايات المتحدة قال إن "الاتصالات معها مستمرة ومكثفة"، لكنه تمنى أن يرتقي الدور الأمريكي إلى "مستوى طرح الرؤية السياسية".
ونفى "الشيخ" أن يكون الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" قد اختاره خليفة له بتنسيبه عضوا باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، والتي هي بمثابة حكومة المنظمة.
وأضاف أن اللجنة المركزية لحركة "فتح" كلفته لهذا الموقع "وهي صاحبة القرار وصاحبة الاختيار".
وأضاف: "الشهيد (الرئيس الراحل) ياسر عرفات جاء بشرعيته النضالية وعبر صندوق الاقتراع، الرئيس أبومازن جاء بشرعيته النضالية وعبر صندوق الاقتراع (…) لن يأتي أي قائد أو زعيم فلسطيني على ظهر دبابة إسرائيلية، ولن يأتي لا بقرار إقليمي ولا بقرار دولي".
وفي 7 فبراير/شباط الجاري استكمل المجلس المركزي الفلسطيني بمدينة رام الله، مقاعد شاغرة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وحلّ "الشيخ" مكان الراحل "صائب عريقات".
والمجلس المركزي، هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني (أعلى هيئة تشريعية)، التابع لمنظمة التحرير، ومخول بصلاحيات المجلس.
ويرأس الشيخ حاليا هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، وهي قناة التواصل الرسمية مع إسرائيل، ويرافق الرئيس الفلسطيني في معظم جولاته الخارجية.