يصل وفدان من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الفلسطينيتين، خلال ساعات إلى القاهرة، بهدف التشاور بشأن الأوضاع المتوترة في حالة الاستنفار بين الأجنحة المسلحة في قطاع غزة، تأهباً للرد على الانتهاكات التي تتعرض لها الأسيرات الفلسطينيات في سجون إسرائيل.
وكشف مصدر قيادي بحركة "الجهاد الإسلامي" أن قيادة الحركة ردت بالموافقة على الدعوة المصرية لزيارة القاهرة، لافتا إلى أن الأمين العام للحركة "زياد النخالة" سيقود الوفد الذي سيتوجه للقاهرة.
وبحسب المصدر القيادي بالحركة، فإن الوفد سيضم كذلك قيادات بارزة بالجناح العسكري للحركة والمعروفة باسم "سرايا القدس".
ووفق مصادر فلسطينية، فإن وفدا من حركة "حماس" كذلك سيتجه إلى القاهرة بناء على دعوة مصرية، للاجتماع بهدف بحث التصورات الخاصة بالحفاظ على التهدئة في القطاع وعدم تسخين المشهد الملتهب في الضفة الغربية والقدس.
وأوضحت المصادر أن دعوة القاهرة للفصائل استبقت زيارة كانت مقررة لوفد أمني خلال الأيام المقبلة إلى قطاع غزة لبحث تطورات الأوضاع في المشهد الفلسطيني قبل تعديل الإجراءات، بتوجيه الدعوة لقيادتي الحركتين في ظل تصاعد مستوى التوتر في أعقاب إطلاق صاروخ من القطاع تجاه مستوطنات غلاف غزة، ردًّا على الانتهاكات بحق الأسيرات في سجون الاحتلال.
وتتوسط مصر بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل، منذ عدة سنوات، الأمر الذي أدى لتفاهمات غير معلنة بين الجانبين، كما أن الوساطة المصرية أدت لإنهاء أكثر من مواجهة عسكرية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وتشهد إسرائيل والأراضي الفلسطينية توترًا أمنيًا، زادت حدته، خلال الأيام الأخيرة، وأدى لمقتل عدد من الإسرائيليين واستشهاد فلسطينيين، في حين تُبذل جهود دولية وإقليمية للتهدئة والحيلولة دون اندلاع مواجهة عسكرية بين الجانبين.
