تواصل مصر جهودها لبحث التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وسط تصاعد للتوتر في غزة والضفة خلال الأيام الماضية.

ففي الوقت الذي وصل فيه الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية "زياد النخالة" إلى العاصمة المصرية القاهرة، لبحث تطورات الوضع الفلسطيني، وصل وفد مصري رفيع المستوى إلى تل أبيب، في تبادل الروئ مع المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية.

وقال "داود شهاب" المتحدث باسم الحركة إن "النخالة وصل القاهرة، تلبية لدعوة مصرية، للتباحث حول تطورات الوضع الفلسطيني".

وأضاف: "كانت مصر قد وجهت دعوة رسمية للأمين العام لزيارة القاهرة على رأس وفد من الحركة".

وذكر أنه خلال الزيارة "من المقرر أن يكون (للنخالة) هناك لقاءات مع المسؤولين المصريين".

وأوضح أن اللقاءات ستبحث "التطورات السياسية بشكل عام، والأوضاع الميدانية والعدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية ومدينة القدس".

وبالتزامن، أفادت مصادر فلسطينية، أن وفدا مصريا ضم مسؤولين كبارا في جهاز المخابرات، ناقشوا مع مسؤولين إسرائيليين مقترحات التهدئة في الأراضي المحتلة، ورد تل أبيب عليها.

وأكدت المصادر، أن الوفد حذر إسرائيل من أن الأوضاع على حافة الانفجار، وأن صمت الفصائل على الجرائم المتواصلة وتحديداً في الضفة الغربية والقدس وسجون الاحتلال لن يطول.

وشهدت الساحة الفلسطينية مؤخرًا توترات شديدة خاصة في الضفة والقدس المحتلتين، شمل تصاعد في الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى والأسيرات في السجون، وهي عوامل قد تفجر الأوضاع فلسطينياً، وتنهي ما يشبه الهدوء الحذر الذي تعيشه المنطقة.

وتبذل مصر، وهي أحد أبرز الوسطاء في الملف الفلسطيني، جهودًا كبيرة لمنع تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، خصوصاً قطاع غزة الملاصق لأراضيها.

وتصاعدت الأسبوع الماضي أعمال المقاومة والمواجهات مع قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة المحتلة، والتي تنوعت بين إطلاق نار وإلقاء عبوات متفجرة ومواجهات.

ووثق مركز المعلومات الفلسطيني "معطى"، استشهاد 5 فلسطينيين، ومقتل 8 مستوطنين وإصابة 22 آخرين. ونفذ الفلسطينيون 457 عملاً مقاوماً، منها 44 عملية إطلاق نار، و21 عملية إلقاء عبوات متفجرة وزجاجات حارقة.

كما رصد 89 عملية إلقاء حجارة، و93 تصديًا لاعتداءات المستوطنين، و137 نقطة مواجهة، و6 لتحطيم مركبات ومعدات عسكرية للاحتلال.