أصيب 13 فلسطينيا على الأقل، اثنان منهم جراحهما خطيرة، السبت، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عقبة جبر بأريحا في الضفة الغربية.

وحاصرت قوات الاحتلال عدداً من منازل المواطنين في حارة المقايطة بالمخيم، حيث اعتقلت 10 مواطنين من عائلة "لافي"، واقتحمت منازل مطاردين.

واستهدفت قوات الاحتلال منزلاً بالقذائف كما هدمت الأسوار الخارجية له، وطالبت أحد الشبان المحاصرين بتسليم نفسه، لكنه رفض.

وخلال المواجهات مع الاحتلال أصيب عدد من المواطنين بالرصاص الحي، في حين تمكن الشباب الثائر من استهداف آليات عسكرية بالزجاجات الحارقة.

وذكرت مصار محلية أن 13 مواطنا أصيبوا بجراح، وصفت إصابة اثنين منهم بالخطيرة، ونقلوا للمستشفى لتلقي العلاج.

من جهته، ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن الجيش الإسرائيلي يمنع دخول المسعفين إلى المخيم مع استمرار العملية العسكرية.

وهذه المرة الثانية خلال 24 ساعة التي يقتحم فيها الجيش الإسرائيلي مخيم عقبة جبر لملاحقة فلسطينيين يسعى لاعتقالهم.

كما أفادت مصادر صحفية فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تدفع بتعزيزات عسكرية إضافية إلى المخيم تزامنا مع تحصن أحد المقاومين داخل منزل ورفضه تسليم نفسه.

ومنذ أسبوع، تفرض قوات الاحتلال حصارا عسكريا على أريحا، وقد أقامت الحواجز على جميع مخارجها في إطار البحث والتفتيش عن منفذ هجوم مسلح عند أحد المطاعم قرب مستوطنة الموغ جنوب المدينة دون وقوع إصابات.

ولليوم الثامن على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار عسكري مشدد على مدينة أريحا، وتضع مكعبات إسمنتية وحواجز على تلك المداخل، بحثاً عن منفذي تلك العملية.

وبالإضافة إلى أريحا، نفذ الجيش الإسرائيلي، الجمعة، عمليات اقتحام في الخليل وجنين وطولكرم واعتقل 8 فلسطينيين، وتخللت الاقتحامات اشتباكات مسلحة بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية.

وتصاعدت الأسبوع الماضي أعمال المقاومة والمواجهات مع قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة المحتلة، والتي تنوعت بين إطلاق نار وإلقاء عبوات متفجرة ومواجهات.

ووثق مركز المعلومات الفلسطيني "معطى"، استشهاد 5 فلسطينيين، ومقتل 8 مستوطنين وإصابة 22 آخرين. ونفذ الفلسطينيون 457 عملاً مقاوماً، منها 44 عملية إطلاق نار، و21 عملية إلقاء عبوات متفجرة وزجاجات حارقة.

كما رصد 89 عملية إلقاء حجارة، و93 تصديًا لاعتداءات المستوطنين، و137 نقطة مواجهة، و6 لتحطيم مركبات ومعدات عسكرية للاحتلال.