حصد باحث هولندي متخصص في شؤون الزلازل متابعات مليونية لحسابه في "تويتر"، عقب تداول تغريدة له، كان قد نشرها قبل أيام، تنبأ فيها بشكل شبه دقيق بالزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فجر الإثنين، وأسفر عن سقوط آلاف القتلى والجرحى.
وتداول رواد مواقع التواصل بكثافة، بعد الزالزال، التغريدة التي نشرها الخبير الهولندي والباحث في شؤون الزلازل "فرانك هوجيربيتس"، والتي نشرها بتاريخ 3 فبراير/شباط الجاري، أي قبل وقوع الزلزال بثلاثة أيام، قال فيها: "عاجلا أو آجلا.. سيكون هناك زلزال في هذه المنطقة بقوة 7.5 ريختر (جنوب وسط تركيا، الأردن، سوريا، لبنان)".
وحصدت التغريدة، حتى مساء الإثنين، أكثر من 33 مليون مشاهدة.
Sooner or later there will be a ~M 7.5 #earthquake in this region (South-Central Turkey, Jordan, Syria, Lebanon). #deprem pic.twitter.com/6CcSnjJmCV
— Frank Hoogerbeets (@hogrbe) February 3, 2023
وتداول مغردون مقطع فيديو للخبير تحدث فيه بإسهاب أكبر عن الأمر، وحدد فيه أكثر من منطقة محتملة لحدوث زلازل، لكنه خص منطقة جنوب تركيا وشمال سوريا بالتغريدة المثيرة للجدل.
In fact, he announced it 4 days ago in a 5 minutes and 6 seconds video... and it happened today in Turkeyhttps://t.co/KzoSGvnQ1F
— Ceren🧚🏻♀️ (@canncereen) February 6, 2023
و"فرانك هوجيربيتس" يعمل منظمة مسح هندسة النظام الشمسي "SSGS" الواقعة في هولندا، وهي معهد أبحاث لرصد الهندسة بين الأجرام السماوية المتعلقة بالنشاط الزلزالي.
ورغم ذلك التنبؤ، شكك بعض المستخدمين في توقع الخبير الهولندي، واصفين إياه بالعلم الزائف.
لكن أنصار هذا النوع من العلم ينشطون منذ فترة، ويقولون إن هذا العلم يوفر طريقة لمعرفة حدوث الزلازل والبراكين، وهي مرتبطة بعلوم أخرى تجمع بيانات مثل مواضع النجوم والفلك وطقس الشمس وتقلباتها والأشعة الكونية أو الفضائية، حيث يزعمون وجود ارتباط بدخول الأشعة الكونية الشمسية، ووجدوا أيضا أن هناك تأثيرا للقمر، ومن ثم يطرحون توقعاتهم على شبكة الإنترنت.
وضرب زلزال فجر الإثنين مناطق في تركيا وسوريا بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، أعقبه زلزال آخر بقوة 7.6 درجات، مخلفين خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.
ووفق أحدث إحصائية خرجت من وزارة الصحة التركية خلال كتابة هذه السطور، مساء الإثنين، بلغ عدد قتلى الزلزال 1651 وأكثر من 11 ألف جريح، بينما تضاربت الأرقام الواردة من سوريا، لكنها تقترب من ألف قتيل وآلاف المصابين أيضا.