بعد إثارته ضجة بتخمينات سابقة.. باحث هولندي: لا يمكن التنبؤ بالزلازل

الخميس 9 فبراير 2023 03:06 م

ضجت منصات التواصل ووسائل الإعلام بتساؤلات عن التنبؤ بوقوع الزلازل الكبرى لتفادي آثارها وتحجيم الخسائر، لا سيما بعد تغريدات جيولوجي هولندي، تحدّث فيها عن زلزال شديد سيضرب تركيا وسوريا، وهو ما وقع بالفعل بعد 3 أيام من تغريده، ليفتح بابًا واسعا من الجدل.

إلا أن الجيولوجي الهولندي ويدعى "فرانك هوغيربيتس"، غرد عقب هذا الجدل وكتب "الزلازل تميل للحدوث عندما تصل كواكب إلى مواقع محددة في النظام الشمسي"، مضيفا بأنه "لا يمكن التنبؤ بالزلازل".

وقبل أيام، كتب "هوغيربيتس": "عاجلًا أو آجلًا سيقع زلزال بقوة 7.5 درجات على مقياس ريختر في هذه المنطقة (جنوب أو وسط تركيا، الأردن، سوريا، لبنان)".

وانقسمت الآراء حول التغريدة التي حصدت ملايين المشاهدات بين النبوءة والصدفة، خصوصاً أن الخبير سبق له أن اشتهر بهذا النوع من التنبؤات التي وافقت الحقيقة في بعض الأحيان.


وفي تغريدة الأخيرة، كتب "هوغيربيتس": "لا تأخذوا انطباعاً بأنه يمكننا التنبؤ بمواقع الزلازل، لا يمكننا ذلك! نركز على هندسة كوكبية محددة في محاولة لعزل المناطق الزمنية الحرجة المطبقة على الكوكب بشكل عام".

وكان قد قال في تغريدة سابقة: "قلبي يخاطب كل من تضرر من الزلزال الكبير في وسط تركيا".

وأضاف: "كما ذكرت سابقًا، سيحدث هذا عاجلاً أم آجلاً في هذه المنطقة، على غرار عامي 115 و526.. هذه الزلازل تسبقها دائماً هندسة كوكبية حرجة، كما حدث في 4-5 فبراير/شباط".

كذلك أوضح أن هناك مقاومة كبيرة داخل المجتمع العلمي فيما يتعلق بتأثير الكواكب والقمر على موضوع الزلازل، إلا أنه لفت إلى عدم وجود بحث موسع "يدحض" ذلك.

وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر فجر الإثنين، مناطق جنوب تركيا وشمال ووسط سوريا، كما طال مناطق شمال وشرق لبنان وعمت ارتداداته منطقة شرق المتوسط مخلفا حتى الآن عشرات الآلاف من الضحايا ودمارا كبيرا.

وتقع تركيا في منطقة تشهد نشاطا زلزاليا هو من بين الأعلى في العالم، إذ تتموضع على خط صدع عميق، وكانت قد شهدت بالإضافة إلى ما سبق عددا كبيرا من الزلازل والهزات الأرضية، أبرزها حصل مؤخرا في يناير/كانون الثاني 2020 بمنطقة إلازيغ، وأسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا، وأخيرا في دوزجا في نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2022.

وفي 1999، كانت تركيا قد شهدت زلزالا اعتبر ثاني أكبر زلزال في التاريخ التركي، بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر، واستمر 45 ثانية، وأوقع أكثر من 17 ألف قتيل و43 ألف مصاب.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

خبير هولندي فرانك هوغيربيتس زلزال تركيا زلزال

صخر النسور لـ"الخليج الجديد": هزات زلزال تركيا وسوريا قد تستمر لأشهر وجهود الإغاثة بحاجة لـ"أنسنة"

زلازل مدمرة ومميتة شهدها العالم خلال العقدين الماضيين (تسلسل زمني)