ردا على هجماتها في إيران.. الحرس الثوري يكشف عن توجيه ردود موجعة لإسرائيل

الخميس 9 فبراير 2023 03:33 م

كشف الحرس الثوري الإيراني عن توجيه "ردود موجعة" إلى إسرائيل، على هجماتها "الفاشلة" في إيران، إلا أنه فضل عدم الإفصاح عن طبيعة هذه الردود في الوقت الحاضر.

وقال المتحدث باسم الحرس، العميد "رمضان شريف": "على الرغم من أن هجمات الإسرائيليين لم تكن ناجحة، إلا أنهم تلقوا ردودًا موجعة.. وليست هناك ضرورة حاليًا، للإعلان عن تلك الردود.. ولكن سوف نشاهد ذلك في سلوكهم، خلال الفترة المقبلة".

وأضاف "شريف" في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "مصممون على الدفاع عن مصالحنا الوطنية وأمن شعبنا، ولدينا كل الآليات اللازمة لذلك؛ وقبل كل شيء لدينا الإرادة الكافية للدفاع عن بلدنا.. وليس لدينا خوف من العدو".

وأشار المتحدث الإيراني إلى أن "جزءًا كبيرًا من البيئة الإعلامية العالمية، يتأثر بالأخبار الكاذبة للصهاينة".

وتابع "شريف: "أعتقد أن القيادة المركزية الأمريكية، كانت أول جهة عسكرية تعلن رسميًا عدم تورطها في الهجوم على مصنع وزارة الدفاع الإيرانية في أصفهان (28 يناير/كانون الثاني الماضي).. جوهر هذا الإعلان، هو أنهم يخافون من عواقب مثل هذه الأفعال".

وأوضح أنه "لا يوجد أي شك أو شبهة في أن الإسرائيليين هم أعداء، ويحاولون مهاجمة الأمن القومي الإيراني، من خلال العمليات التخريبية والاختراقات والاغتيالات".

ولفت إلى أن جهود الإسرائيليين دائمًا ما تستهدف ضرب مراكز إيران الحساسة، التابعة لسلاح الجو، أو التابعة لوزارة الدفاع والقوات المسلحة، والمراكز النووية.

وأردف "شريف" قائلا: "لكن حقيقة الأمر، في أنه، على الرغم من كل جهودهم لضربنا، فإنهم لم ينجحوا بالشكل الحقيقي".

وتابع: "إيران بلد يبلغ عدد سكانه خمسة وثمانين مليون نسمة، وله جغرافيا شاسعة، وتحدث فيه أحداث طبيعية مختلفة بشكل يومي؛ تمامًا كما هو الحال في جميع دول العالم".

واتهم المتحدث الإيراني إسرائيل بالتهويل من شأن أي حريق يحدث في إيران، لتأليب الرأي العام على طهران، "حتى لو كان بسبب عطل فني أو كهربائي"، ودعا إلى عدم الاهتمام بالأخبار التي تصدر من إسرائيل.

وأعلنت وزارة الدفاع الإيرانية، في 28 كانون الثاني/يناير الماضي، أنه تم صدّ هجوم على أحد مراكزها في أصفهان وسط إيران، تم باستخدام طائرات مسيّرة.

وحسب بيان وزارة الدفاع، فإن "الهجوم الفاشل تم باستخدام طائرات مسيّرة، مستهدفاً أحد مجمعات الصناعات الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع".

وأوضح أنّه "تم إسقاط إحدى المسيّرات عبر وسائط الدفاع الجوي، ووقعت طائرتان أخريان في فخاخ دفاعية، وقد تم تفجيرهما".

وأكدت الوزارة أن الهجوم لم يتسبب بخسائر في الأرواح، كما لم يتسبب بأيّ خلل في معدات مجمّع الوزارة ومهامه.

في المقابل، نقلت دورية "إنتلجنس أونلاين" الاستخباراتية، عن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي "ديفيد برنيع"، قوله إن الهجوم "كان ناجحا".

واعتبر "برنيع" أن الهجوم هو جزء من استراتيجية إسرائيل لتقليص قدرة إيران على مهاجمتها، كما يتضح من العمليات التي تُنفذ بانتظام ضد أهداف إيرانية مفترضة في الأراضي السورية.

ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" تأكيد أو نفي تورط بلاده في الهجمات، لكنه شدد على أن "إسرائيل ستبذل ما في وسعها لمنع إيران من الحصول على ترسانة نووية".

وقال موقع "نور نيوز" الإيراني، الأسبوع الماضي، إن "المتفجرات والعتاد الذي استُخدم في هجوم أصفهان نُقل إلى إيران بمساعدة جماعات مناوئة للثورة تتخذ من كردستان العراق مقرا لها وبأوامر من جهاز أمني أجنبي".

ويقع العديد من المواقع النووية في محافظة أصفهان بما في ذلك نطنز الذي يمثل محور برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم واتهمت إيران إسرائيل بتخريبه في 2021.

ووقع عدد من الانفجارات والحرائق في محيط مواقع عسكرية ونووية وصناعية إيرانية في السنوات القليلة الماضية.

وتعبر إسرائيل منذ وقت طويل عن استعدادها لضرب أهداف إيرانية إذا فشلت الدبلوماسية في الحد من برامج طهران النووية أو الصاروخية، لكنها تتبع نهج الإحجام عن التعليق على وقائع بعينها.

ويخيم الجمود منذ سبتمبر/أيلول الماضي على المحادثات بين إيران والقوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. ووافقت إيران بموجب الاتفاق الذي خرجت منه واشنطن عام 2018 إبان تولي "دونالد ترامب" الرئاسة، على الحد من أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات.

واتهمت إيران إسرائيل من قبل بالتخطيط لهجمات باستخدام عملاء على الأراضي الإيرانية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران إسرائيل هجوم أصفهان الحرس الثوري

بمشاركة حاشدة.. إيران تحيي الذكرى الـ44 لانتصار الثورة الإسلامية

قراصنة يقطعون بث خطاب الرئيس الإيراني في الذكرى 44 للثورة (فيديو)

الحرس الثوري الإيراني يضيف سفينة حربية وقاذفات صواريخ لأسطوله البحري

إعلام أمريكي: طهران تحضر لهجوم وشيك بالشرق الأوسط وواشنطن تحركت لردعه