تجاوز عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب الجنوب التركي والشمال السوري، الإثنين الماضي، 30 ألف قتيل، وعشرات الآلاف من الجرحى، مع تضاؤل آمال العثور على المزيد من الناجين، مع تواصل جهود الإغاثة لليوم السابع على التوالي.
وفي أحدث إعلان لحصيلة الضحايا، قال نائب الرئيس التركي "فؤاد أقطاي" إن عدد قتلى الزلزال في تركيا ارتفع إلى 24 ألفا و617 قتيلا.
وذكر "أوقطاي"، أنه تم حتى الأن إجلاء 111 ألفا و500 شخص من الولايات التي تضررت من الزلزال. وأوضح أن 32 ألفاً و71 عنصر بحثٍ وإنقاذ يعملون في المناطق المتضررة من الزلزال.
وأضاف أن أعمال الدفن والتحقّق من هويات الوفيات مستمرة، وأن كافة مؤسسات الدولة تقوم بواجباتها على أكمل وجه.
وفي سوريا، ارتفع عدد القتلى جراء الزلزال في عموم البلاد إلى أكثر من 5200، وفق ما نقلته قناة "سكاي نيوز عربية" عن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقالت وحدة تنسيق الدعم التابعة للائتلاف السوري المعارض، إن 3813 قتيلا سقطوا قتلى بسبب الزلزال، وإن نحو 3 آلاف جريح في المناطق الخاضعة للمعارضة شمالي غربي سوريا.
بينما قال الدفاع المدني في شمال غربي سوريا "الخوذ البيضاء"، إن عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى 2167 على الأقل، وإصابة أكثر من 2950 شخصا، في محافظة إدلب ومناطق عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" شمالي سوريا.
فيما أفادت وزارة الصحة السورية بارتفاع عدد الضحايا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة إلى 1408 ضحايا، فيما وصل عدد المصابين 2341 شخصا.
وهذا العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت أنقاض الأبنية والمنازل المدمرة.
ووفق الرئاسة التركية، فإن هناك أكثر من 218 ألف شخص و12 ألف مركبة يواصلون العمل في المناطق المتضررة من الزلزال.
وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر، فجر الإثنين، مناطق جنوبي تركيا وشمالي ووسط سوريا، كما طال مناطق شمالي وشرقي لبنان وعمت ارتداداته منطقة شرق المتوسط مخلفا حتى الآن عشرات الآلاف من الضحايا ودمارا كبيرا.
وتقع تركيا في منطقة تشهد نشاطا زلزاليا هو من بين الأعلى في العالم، إذ تتموضع على خط صدع عميق، وكانت قد شهدت بالإضافة إلى ما سبق عددا كبيرا من الزلازل والهزات الأرضية.
أبرز هذه الزلازل ما حصل في يناير/كانون الثاني 2020 بمنطقة إلازيغ، وأسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا، وأخيرا في دوزجا في نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2022.
وفي 1999، كانت تركيا قد شهدت زلزالا اعتبر ثاني أكبر زلزال في التاريخ التركي، بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، واستمر 45 ثانية، وأوقع أكثر من 17 ألف قتيل و43 ألف مصاب.
