رد الجميل.. هكذا مدت باكستان يد العون لتركيا بعد الزلزال

الثلاثاء 14 فبراير 2023 03:53 م

لا زالت الصور المفجعة للدمار الكبير في تركيا وسوريا تتواصل، حيث سببت الزلازل التي بلغت قوتها 7.8 و 7.6 درجات، والتي وقعت في 6 فبراير/شباط 2023، إلى جانب الهزات الارتدادية اللاحقة، دمارا كبيرا في البلدين.

ويعتقد أن عددا من الأشخاص ما زالوا مدفونين تحت الأنقاض، حيث تجاوز عدد القتلى 28 ألفا، كما أدت الهزات الأرضية المخيفة إلى تحويل آلاف المباني إلى أنقاض. وحاليا تسابق طواقم البحث والإنقاذ الزمن لانتشال الناس من بين أنقاض المباني المنهارة، فيما تضطر عدة آلاف من العائلات للبقاء بالخارج في ظل طقس شديد البرودة.

ووسط مساعدات إغاثنية من عدة دول، يسلط تقرير "قرة العين حفيظ" على موقع مودرن ديبلوماسي، الضوء على الدعم الباكستاني الملموس والعاجل لتركيا في ضوء العلاقات الودية التي تربطهما، من أجل مساعدة المواطنين المنكوبين أيضا في كل من تركيا وسوريا في هذه الأوقات الصعبة.

ويشير التقرير إلى أن باكستان لم تنس قيام تركيا في عام 2005 بتسيير جسر جوي في أعقاب الزلزال الرهيب الذي ضرب آزاد كشمير وقتل أكثر من 80 ألف شخص، "وقد حان الوقت الآن لباكستان لمساعدة البلد الشقيق".

وفي هذا السياق قال رئيس الوزراء "شهباز شريف" إن باكستان ستقدم كل دعم ممكن لتركيا في أعقاب الزلزال الكارثي، حيث تقف "متضامنة مع إخوانها المنكوبين وستبذل قصارى جهدها لمساعدتهم على إعادة بناء حياتهم".

جسر جوي

ويضيف التقرير أنه بالرغم من الوضع الاقتصادي، فقد تم إنشاء جسر جوي لإرسال المساعدات إلى الدول التي ضربها الزلزال، كما تم إرسال 100 طن من المساعدات والإمدادات الإنسانية؛ بما في ذلك المواد الغذائية والأدوية والخيام المخصصة لفصل الشتاء إلى تركيا عبر إيران بواسطة شاحنات تابعة للمركز اللوجستي الوطني، وتقوم الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث الباكستانية بتنظيم وتسريع الإمدادات الإنسانية من مختلف المدن الباكستانية إلى ضحايا الزلزال.

ويبين التقرير بشكل مفصل أنه تم أيضًا إرسال شحنة إغاثة طارئة من 3 رحلات جوية مع الإمدادات والمساعدات اليومية إلى تركيا في 8 فبراير/شباط 2023، فيما تم نقل 30 طناً أخرى من إسلام أباد في 7 فبراير/شباط 2023.

وفي وقت سابق، نقلت طائرة "بيا 777" إمدادات الإغاثة من لاهور إلى تركيا. بالإضافة إلى ذلك، تم إرسال شحنة أخرى من 40 طنًا من المساعدات الإنسانية من لاهور في 11 فبراير/شباط 2023.

وعلى المستوى العاجل، ومن أجل الإسراع بجهود الإنقاذ بشكل فعال، كان من المقرر أيضًا وصول فريق إنقاذ باكستاني رسمي مكون من 51 شخصًا إلى إسطنبول، كما تم إنشاء صندوق رئيس الوزراء لمساعدة ضحايا الزلزال في تركيا خلال هذه الأوقات العصيبة. إلى جانب ذلك، "قرر وزراء الحكومة الفيدرالية التبرع براتب شهر واحد لصندوق الإغاثة".

ووفقًا للتقرير، فقد هبطت طائرة تابعة للقوات الجوية الباكستانية تضم مجموعات بحث وإنقاذ من قاعدة القوات الجوية الباكستانية، "نور خان"، في تركيا، حيث حملت إمدادات الطوارئ والبطانيات من الشعب لإخوانهم في تركيا المتضررة من الزلزال.

وفي نفس السياق، أفاد الذراع الإعلامي للجيش الباكستاني، في وقت سابق، أن فرقتين مع فريق بحث وخبراء في الإنقاذ، وكلاب بوليسية ومعدات بحث، وفريق طبي من أطباء الجيش، وممرضات، وفنيين، بالإضافة إلى 30 شخصًا، قد وصلوا إلى تركيا، فيما تم إرسال مستشفى متنقل سرير وخيام وبطانيات إلى تركيا بين 7 و 8 فبراير/شباط.

دعم سياسي وشعبي

وعلى المستوى السياسي، يسلط التقرير الضوء على تأييد مجلس الشيوخ الباكستاني بأغلبية ساحقة قرارًا لإظهار الدعم لضحايا الزلزال الكارثي، والدعوة من أجل أرواح الموتى أن ترقد بسلام وأن تتحلى العائلات المفجوعة بالصبر.

ويختتم التقرير بالإشارة للجهود الشعبية الباكستانية أيضًا في الإغاثة  وللمساعدة في التعامل مع الأضرار التي سببها الزلزال، حيث بدأت مدارس وكليات إسلام أباد جهودًا لجمع التبرعات لمساعدة الشعب التركي خلال هذا الوقت العصيب، في إطار "صندوق رئيس الوزراء لإغاثة ضحايا الزلزال".

وإلى جانب جهود الإغاثة الفورية، تكرس باكستان نفسها للعمل مع تركيا خلال مراحل إعادة التأهيل وإعادة الإعمار بعد وقوع الكارثة.

المصدر | قرة العين حفيظ/ مودرن دبلوماسي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا باكستان العلاقات التركية الباكستانية شهباز شريف الزلزال