من أجل المساعدات.. السعودية تطلب هبوط طائراتها في دمشق للمرة الأولى منذ 12 عاما

الأحد 12 فبراير 2023 08:33 ص

تقدمت السعودية بطلب هبوط طائراتها في العاصمة السورية دمشق، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب قبل 12 عاما.

ونقلت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري "سانا" عن مدير الطيران المدني السوري "باسم منصور"، السبت، قوله إن عدد الدول التي تقدمت بإذن هبوط في المطارات السورية لتقديم المساعدات لمتضرري الزلزال بلغ 21 دولة.

وأضاف: "كان من بينها 4 دول تقدمت السبت بطلبات هبوط، وتمت الموافقة عليها وهي السعودية وقبرص والسودان وبيلاروس"، لافتا إلى أنه يُفترض أن تصل طائرة المساعدات السعودية خلال الأيام المقبلة.

وتابع "منصور" أن "سوريا ترحب وتشكر كل من يساهم بمد يد العون لمنكوبي الزلزال المدمر، وستوافق على هبوط طائرات الدول الراغبة بإرسال المساعدات".

والسبت، أدخلت السعودية براً 11 شاحنة إغاثية من معبر قرية الحمام في ناحية جنديريس في عفرين، تحمل مواد غذائية وإيوائية مقدَّمة من مركز الملك سلمان للإغاثة من أجل توزيعها في المناطق السورية المتضررة.

ووفق تقارير غير نهائية، تسبب الزلزال في مقتل نحو 5 آلاف سوري في جميع أنحاء البلاد، بينهم 1408 أشخاص في المناطق الخاضة لسيطرة النظام السوري.

ويأتي الطلب السعودي، متزامنا مع حالة من التطبيع العربي مع نظام "بشار الأسد" في سوريا، منذ كارثة الزلزال الإثنين الماضي.

فبعد اليوم الأول من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، تلقى "الأسد" اتصالات داعمة من القادة العرب، وعلى الأخص من الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، للتعبير عن التعاطف بعد الدمار الذي لحق بالأراضي التي يسيطر عليها النظام والمعارضة على حد سواء.

كما أرسلت عدة دول مثل الإمارات مساعدات بقيمة 50 مليون دولار لسوريا، وهبطت 4 رحلات على الأقل تحمل مساعدات إنسانية من الإمارات في دمشق حتى الآن، كجزء من عملية "جالانت نايت 2" في أبوظبي لتركيا وسوريا.

كما أمرت قطر والسعودية بإقامة جسور جوية لإيصال المساعدات إلى البلدين.

وهذا الحجم الهائل للكارثة قد يكون مدخلا لاستعادة العلاقات مع سوريا وإعادتها للجامعة العربية، وفق مراقبين.

وخلال الأسابيع التي سبقت الزلزال، شهدت الدبلوماسية السعودية حراكاً مكثفاً تجاه الملف السوري، وصدرت تصريحات من وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان"، الشهر الماضي بأن الرياض "تعمل مع شركائها لإيجاد طريقة للتعامل مع حكومة (النظام السوري) دمشق، بطريقة تقدم تحركات ملموسة نحو حل سياسي".

وكانت السعودية من أوائل المبادرين بإغلاق السفارة السورية وطرد السفير من الرياض، عقب قرار الجامعة العربية في العام 2012 بتعليق عضوية سوريا، ورعت مؤتمرات عدة للمعارضة السورية السياسية، وأعلنت مراراً رفضها بقاء "الأسد" في السلطة وإحياء العلاقات معه.

لكنه مع صعود ولي العهد "محمد بن سلمان" إلى السلطة، في أبريل/نيسان 2015، أرخت التغيرات والظروف الإقليمية بظلالها على موقف السعودية في التعاطي مع الملف السوري، حيث بدأت بالصمت عن مطلب بقاء "الأسد"، والمطالبة بإنجاز تسوية سياسية، والتحقت بعد ذلك بالولايات المتحدة في دعم "قوات سوريا الديمقراطية".

وقبل انعقاد القمة العربية في الجزائر نهاية العام الماضي، جددت السعودية رفضها عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية سوريا زلزال زلزال سوريا

تضامنا مع ضحايا الزلزال وخوفا من جلب الكوارث.. سعوديون وكويتيون يطالبون بإلغاء الحفلات

أول مسؤول عربي رفيع يزور سوريا بعد الزلزال.. الأسد يستقبل وزير الخارجية الإماراتي

تغير بموقف السعودية.. بن فرحان: الحوار مع الأسد بات ضروريا لمعالجة المسائل الإنسانية

مساعدات السعودية المشروطة.. إصلاح للدعم أم فرز للحلفاء؟ (تقرير خاص)