مصر.. مؤتمر دعم القدس يحذر من المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم بالقدس

الأحد 12 فبراير 2023 01:54 م

جدد القادة المشاركون في مؤتمر لدعم القدس بالعاصمة المصرية القاهرة الأحد، تحذيرهم من "عواقب وخيمة"، و"انعكاسات سلبية" على أمن واستقرار المنطقة تترتب على أي محاولة من جانب إسرائيل للمساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم بالقدس.

وقال الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، إن مصر تؤكد على موقفها الثابت في رفض وإدانة أي إجراءات إسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني للقدس.

وحذر "السيسي"، في كلمته خلال المؤتمر الذي يحمل عنوان "صمود وتنمية"، ويستضيفه مقر الجامعة العربية، من "العواقب الوخيمة" لمحاولة استباق أو فرض أمر واقع يؤثر سلباً على أفق مفاوضات الوضع النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وتابع: "نجدد الدعوة للمجتمع الدولي للعمل معا على إنفاذ حل الدولتين".

وتعهد "السيسي" بأن تستمر مصر في الدعوة لمعالجة جذور الأزمة "المتمثلة في الاحتلال"، وقال إن بلاده لن تألو جهداً في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني"، مؤكداً في الوقت نفسه العمل مع طرفي الصراع لإعادة إحياء المسار السياسي.

كما حذّر ملك الأردن "عبدالله الثاني"، من أن أي محاولة للمساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم بالقدس ستكون لها "انعكاسات سلبية" على أمن واستقرار المنطقة بأكملها.

وقال في كلمة أمام المؤتمر، إنه "لا يمكن لمنطقتنا أن تنعم بالسلام والاستقرار والازدهار، والقضية الفلسطينية ما زالت تراوح مكانها".

وأضاف: "ستبقى القضية الفلسطينية في مقدمة أولويات القضايا العربية، ونجدد تأكيدنا على ضرورة توحيد الجهود العربية، لدعم صمود الأشقاء الفلسطينيين على أرضهم".

وأكد عاهل الأردن أن "عمان مستمرة في بذل كل الجهود لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ومواصلة مشاريع الصيانة والإعمار في المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة".

وشدد الملك "عبدالله" على "أن الحفاظ على فرص السلام على أساس حل الدولتين، يتطلب وقف كل الانتهاكات الإسرائيلية، والاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف".

من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، أن سيتوجه في الأيام المقبلة إلى الأمم المتحدة "لنطالب بإصدار قرار يؤكد على حماية حل الدولتين".

وأضاف في كلمة خلال المؤتمر: "سنتصدى لمخططات الحكومة الإسرائيلية التي تستهدف الأقصى ومقدساتنا كافة"، مشدداً في الوقت نفسه على رفض نقل السفارة الأميركية أو أي سفارة أخرى إلى القدس، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وطالب "عباس" العرب والمسلمين بشد الرحال إلى القدس، دعماً لصمود المدينة التي يسعى الفلسطينيون إلى أن تكون عاصمة دولتهم المستقبلية.

ومضى قائلاً: "القدس بحاجة إلى أمتها العربية والإسلامية... بحاجة إلى من يشد إليها الرحال ولو أياماً أو ساعات".

كما ناشد الولايات المتحدة والدول الأوروبية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، انطلاقاً من تأييدها لحل الدولتين.

كما أدان الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون" في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الخارجية "رمطان لعمامرة"، محاولات الاحتلال الصهيوني المتكررة فرض سياسة الأمر الواقع عبر تزوير الحقائق.

وأكد تمسك الجزائر التام بدعم "حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشريف"، وفق وكالة الأنباء الجزائرية.

وأضاف "لعمامرة": "تثمن الجزائر الخطوات الإيجابية التي تم تحقيقها على الصعيد الدبلوماسي؛ لا سيما اعتماد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لتفعيل دور محكمة العدل الدولية في تكريس حقوق الشعب الفلسـطيني".

فيما دعا الملك المغربي "محمد السادس"، إلى إقامة تحالف عالمي يجمع كل القوى الحية الملتزمة بالسلام والمؤمنة بقيم التسامح والتعايش، من أجل إنقاذ مدينة السلام، والحفاظ على موروثها الحضاري والإنساني المشترك.

وأورد في رسالة وجهها إلى المشاركين في المؤتمر وتلاها رئيس الحكومة "عزيز أخنوش": "مدينة القدس تحظى بمكانة متميزة في وجدان الشعوب العربية والإسلامية، شدد على أن الدفاع عنها “لا يجب أن يكون عملا ظرفيا أو مناسباتيا، وإنما ينبغي أن يشمل التحركات الدبلوماسية المؤثرة، والأعمال الميدانية الملموسة، داخل المدينة المقدسة".

وفي كلمته، قال أمين عام جامعة الدول العربية "أحمد أبوالغيط"، إنه لا يمكن تغيير الوضع التاريخي أو المركز القانوني لمدينة القدس "بإجراءات أحادية".

وأضاف أن "السعي إلى تقسيم الأقصى لن يقود إلا إلى إذكاء الاضطرابات والعنف بلا نهاية"، مشيراً إلى أن حل الدولتين للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي يتعرض لتقويض ممنهج ومستمر على يد إسرائيل.

وشدد "أبوالغيط" على أن استمرار الأوضاع الحالية "والسياسات القمعية"، التي تتبعها إسرائيل، سيفضي إلى مزيد من التوتر والعنف والكراهية.

ويشارك في المؤتمر نواب للرؤساء ورؤساء حكومات ووزراء خارجية وممثلين رفيعي المستوى عن منظمات دولية وإقليمية وعربية، ورجال دين ونواب ووكالات وصناديق واتحادات وشخصيات اعتبارية ومنظمات أهلية وشركات خاصة.

ويهدف المؤتمر حسب الجامعة العربية، إلى عرض قضية القدس على الرأي العام العالمي خاصة ما يجري من انتهاكات إسرائيلية ممنهجة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بهدف إفراغ المدينة من سكانها الفلسطينيين بالإضافة إلى محاولات تهويد المسجد الأقصى.

ويناقش المؤتمر 3 محاور رئيسية وهي الدعم السياسي والقانوني والاقتصادي للقدس.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

القدس فلسطين دعم القدس مؤتمر الجامعة العربية

إصابة 71 فلسطينيا خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بالقدس

لا وقف للاستيطان والاقتحامات.. ماذا تبقى من اجتماع العقبة؟

مصر تزيد دعم السلع التموينية والمواد البترولية بالموازنة الجديدة