شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر الإثنين، سلسلة غارات على مواقع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، قبل أن ترد الفصائل برشقة من الصواريخ.

وقال شهود عيان ومواقع محلية، إن طائرات إسرائيلية هاجمت موقعًا تابعا للمقاومة وأرضًا مجاورة له في حي الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة، بنحو 10 صواريخ، ما تسبب بانفجارات كبيرة واندلاع حريق تمت السيطرة عليه لاحقًا.

كما استهدفت طائرات الاحتلال نقطتي رصد للمقاومة شرقي خانيونس جنوب القطاع، وبيت حانون شماله.

وزعم ناطق عسكري إسرائيلي، أن قواته هاجمت موقعًا تحت الأرض لإنتاج المواد الخام للصواريخ الخاصة بحركة "حماس"، محملًا الأخيرة المسؤولية عن إطلاق الصواريخ من غزة.

وجاءت الضربات الجوية في أعقاب إعلان إسرائيل أنها أسقطت صاروخاً أطلق عبر الحدود من غزة في مطلع الأسبوع، وبعد ساعات قليلة من اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغر.

ولم يبلغ عن أي إصابات نتيجة القصف الإسرائيلي.

في المقابل أطلقت فصائل فلسطينية على الفور عدة صواريخ تجاه مستوطنات غلاف غزة.

ودوت صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف، ولم يعلن حتى كتابة هذه السطور عن سقوط ضحايا.

وقال مصدر في الفصائل الفلسطينيّة، إنّ "مسؤولًا في المخابرات المصريّة أجرى اتّصالات مع فصائل المقاومة ومع الجانب الإسرائيلي لوقف التصعيد وتهدئة الأوضاع".

وتابع: "المقاومة ستردّ على أيّ عدوان، وتلتزم التهدئة بقدر التزام الاحتلال بها".

من جانبه، قال "حازم قاسم" الناطق باسم حركة "حماس"، إن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والمتزامن مع العدوان على نابلس والقدس، يؤكد "أننا أمام عدوان على كل شعبنا الفلسطيني".

وأشار في تصريح صحفي له، إلى تصدي كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" لغارات الاحتلال، وإرباك جيشه ومستوطنيه.

وأكد أن "المقاومة ستظل درع شعبنا وسيفه، وسينكسر هذا العدوان أمام ثورة شعبنا وصموده والفعل المقاوم الباسل".