شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، غارات جوية على قطاع غزة، بعد ساعات قليلة من إطلاق صواريخ من القطاع باتجاه مستوطنات الغلاف، ردا على مجزرة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، التي ارتكبتها قوات الاحتلال، الأربعاء، وأسفرت عن استشهاد 10 فلسطينيين.

وأعلن جيش الاحتلال  عبر صفحته الرسمية على موقع "تويتر": "تقرير أولي، جيش الدفاع الإسرائيلي يقصف في غزة".

وفي وقت سابق، فجر الخميس، أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي رصد إطلاق 6 قذائف صاروخية من قطاع غزة، باتجاه المستوطنات الإسرائيلية.

وقال أدرعي في بيان: "تفعيل صافرات الإنذار في أشكلون وسديروت ومنطقة غلاف غزة بعد رصد قيام مخربين فلسطينيين إطلاق 6 قذائف صاروخية من قطاع غزة نحو إسرائيل، مضيفا "اعترضت القبة الحديدية خمسا منها بينما سقطت قذيفة صاروخية أخرى في منطقة مفتوحة".

ولف أدرعي إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية، استهدفت أيضا مجمعا عسكريا تابعا لحركة "حماس"، في شمال قطاع غزة، كان يُستخدم لإنتاج وسائل قتالية بحرية.

وأكد أدرعي أن "الغارات الإسرائيلية بمثابة ضربة ملموسة لقدرات حماس التسليحية".

واختتم بقوله: "تتحمل حماس مسؤولية ما يجري في قطاع غزة وستدفع ثمن الانتهاكات الأمنية التي تستهدف دولة إسرائيل".

وأظهرت فيديوهات لحظات قصف القطاع، في ساعة مبكرة من صباح الخميس.

من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت صواريخ أطلقت من قطاع غزة تجاه مستوطنة سديروت.

وأظهرت مقاطع فيديو على "تويتر" لحظة إطلاق المقاومة الفلسطينية رشقة صاروخية، فجر الخميس، ضد مستوطنات غلاف غزة.

وأفادت تقارير بإطلاق صافرات الإنذار في عد من تلك المستوطنات، مثل سديروت وعسقلان، وسط أنباء عن إصابات بالهلع بين صوف مستوطنين، لاسيما أن الرشقة الصاروخية جاءت بينما كانوا نائمين.

وفي وقت سابق، استشهد 10 فلسطينيين وأصيب نحو 97 آخرين، على الأقل، إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، الأربعاء.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بحصيلة الشهداء والجرحى، بعد ساعات من اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال والمقاومين، وأخرى بينها وبين فلسطينيين استخدم فيها الاحتلال الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز.

وتوعدت فصائل المقاومة الفلسطينية بالرد على المجزرة، لاسيما بعد استشهاد قائد كتيبة نابلس في "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" خلال الاقتحام.