استشهد 9 فلسطينيين وأصيب نحو 97 آخرين، على الأقل، إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، الأربعاء، وسط توقعات بارتفاع عدد الشهداء مع وجود إصابات خطيرة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بحصيلة الشهداء والجرحى، بعد ساعات من اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال والمقاومين، وأخرى بينها وبين فلسطينيين استخدم فيها الاحتلال الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز.
من جهتها، أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، استشهاد قائد كتيبة نابلس، محمد أبو بكر جنيدي، الذي حوصر من قبل قوات الاحتلال.
🚨مشاهد من الإشتباكات المسلحة في نابلس
— ™كَبسُولْه (@K_a_p_s_o_l_a) February 22, 2023
🇵🇸 pic.twitter.com/42TvhTILln
ونقلت مواقع فلسطينية عن مدير الإسعاف والطوارئ في مستشفى "رفيديا"، أحمد جبريل، قوله: "نقلنا إصابة خطرة بالرأس لمستشفى رفيديا، وهنالك إصابات لا نتمكن من الوصول إليها".
شاهد| تصدّي أهالي #نابلس لقوات الاحتلال المقتحمة للمدينة pic.twitter.com/VWu9le6fi0
— شبكة قدس فيد (@quds_feed) February 22, 2023
واقتحمت قوات الاحتلال نابلس بقوة ضخمة، حيث حاصرت منزلا بمنطقة السوق الشرقي، وأطلقت ضده قذائف مضادة للدروع.
تغطية صحفية: "قوات الاحتلال الإسرائيلي تعيد استهداف المنزل الذي تحاصره في مدينة #نابلس بعدد من الصواريخ المضادة للدروع". pic.twitter.com/alIYIIA772
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) February 22, 2023
ولجأ أهالي نابلس إلى محاولة إعاقة قوات الاحتلال عبر إشعال إطارات الكاوتشوك؛ ما أدى لاشتباكات عنيفة مع تلك القوات، نتج عنها حصيلة الشهداء والإصابات.
جانب من المواجهات مع الاحتلال في مدينة نابلس عقب اقتحام الأخيرة للمدينة ومحاصرتها لمنزل. pic.twitter.com/vRZFbfkVMj
— قناة راجعين Rajeen TV (@rajeentv) February 22, 2023
وأكدت مصادر فلسطينية أن من كان بالمنزل مقاومون فلسطينيون كانت تلاحقهم قوات الاحتلال منذ فترة، وهم: حسام اسليم، ومحمد الجنيدي.
ونشرت مصادر محلية رسالة صوتية للمقاومين المحاضرين، قال خلالها اسليم: "بسلمش حالي أنا وأخوي جنيدي محاصرين يا إخوان، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله، عليه نحيا وعليه نموت، الله لا يسامح كل واحد تخاذل وكل حدا باعنا يا إخوان".
وأضاف: "أنا وأخوي الجنيدي بدنا نسلم على الشهداء وبتمنى أنكم تسامحونا سامحونا أمانة الله. أنا بحب كل الناس وبحب كل الدنيا وبحب أمي. بحيات عرضكم ما تتركوا البارودة من بعدنا وكملوا الطريق، بدي أشوف زلام بتكمل من ورانا يا إخوان ما تنسوا وصية الوديع والنابلسي".
فيما قال رفيقه الجنيدي: "إرفعوا رأسكم فينا يا إخوان".
ولم يتبين، على وجه الدقة، مصير المقاومين الفلسطينيين، وهل إذا تم اعتقالهما أو استشهادهما.
وصعدت قوات الاحتلال، خلال الأشهر الأخيرة، من عمليات الاقتحام لمدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، في إطار سعيها لاستهداف مقاومين مسلحين تزايد انتشارهم في مناطق الضفة، وأبرزهم مجموعة "عرين الأسود"، المكونة من شبان من عدة فصائل فلسطينية وخارجها.
وتسببت تلك الاقتحامات في وقوع شهداء ومصابين فلسطينيين، وكانت أبرز تلك الاقتحامات ما حدث في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، عندما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم جنين، ونفذت مجزرة راح ضحيتها 9 فلسطينيين، وبعدها بساعات رد فلسطيني بقتل 8 إسرائيليين، على الأقل، في إطلاق نار بمحيط مستوطنة النبي يعقوب في القدس المحتلة.