خلال رمضان.. الشاباك وأمان يتوقعان انتفاضة فلسطينية ثالثة

الاثنين 13 فبراير 2023 11:05 ص

"المستوى الأمني في إسرائيل يرفع من درجة التأهب خشية وقوع انتفاضة ثالثة بالتزامن مع شهر رمضان في الأراضي الفلسطينية".

هكذا نقل تقرير موقع "إنتلجنس أونلاين" الاستخباراتي الفرنسي، مطالبات رئيسي جهازي "الشاباك" و"أمان" الحكومة باتخاذ "إجراءات معتدلة" مع الفلسطينيين.

وقال التقرير إن "رونين بار" رئيس المخابرات الداخلية الإسرائيلية "الشاباك"، و"أهارون هاليفا" رئيس المخابرات العسكرية "أمان"، أعربا عن مخاوفهما بشأن الضربات الانتقامية الأخيرة في فلسطين، والتي أعلنتها الحكومة اليمينية المتطرفة الجديدة بقيادة بنيامين "نتنياهو" في 28 يناير/كانون الثاني الماضي.

وفقًا لمصادر الموقع، فإن جهازي الاستخبارات في إسرائيل يشعران بالقلق من أن نهج الحكومة العقابي لن يؤدي إلا إلى إثارة التوترات، ما دفع رئيسهما لحث مجلس الوزراء الأمني المصغر "الكابنيت" على المضي قدمًا في الاعتدال.

وفي الوقت نفسه، قالت أجهزة المخابرات إنه يجب رفع حالة التأهب للدرجة القصوى، رداً على التصعيد الأخير.

واستشهد 9 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على مخيم للاجئين بجنين في 26 يناير/كانون الثاني، تلتها غارات جوية في غزة في 27 يناير/كانون الثاني، كما نفذ فلسطيني هجومًا مسلحًا على إسرائيليين في القدس الشرقية في نفس اليوم، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص، وهو أسوأ حصيلة خلال 11 عامًا، ما يمثل حلقة جديدة من التوترات الحادة بين إسرائيل والفلسطينيين.

وردت الحكومة الإسرائيلية، التي تهيمن عليها شخصيات يمينية متطرفة مثل وزير الأمن القومي "إيتمار بن جفير"، بالإعلان عن إجراءات جذرية تشمل التدمير الفوري لمنازل المهاجمين الفلسطينيين، وكذلك الأعمال الانتقامية ضد عائلاتهم.

ويهدف هذا النهج، حسب "إنتلجنس أونلاين" إلى إرضاء القاعدة الانتخابية لـ"نتنياهو" والائتلاف الحكومي الهش، لكن رؤساء المخابرات مقتنعون أنه لن يؤدي إلا إلى تأجيج الغضب الفلسطيني، بدلاً من تثبيط المزيد من الهجمات.

ونقل الموقع عن مصادر أن الشاباك حذر بالفعل من انتفاضة فلسطينية ثالثة، بعد أسابيع قليلة، ومع بداية شهر رمضان (يبدأ في الثلث الأخير من مارس/آذار)، وهي فترة تميل إلى الانفتاح على الانتفاضات.

بينما تحاول المستويات العليا من جهاز الأمن الإسرائيلي تهدئة الوضع، فإن عملاء الشاباك يتم حشدهم بشدة في الضفة الغربية، حيث ظهرت حركة احتجاجية خارج إطار الأحزاب التقليدية "فتح" أو "حماس" أو "الجهاد الإسلامي"، حتى على الرغم من أن رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" أعلن قطعًا آخر في التعاون الأمني مع تل أبيب.

جاء الكشف عن مخاوف "الشاباك" و"أمان" من اندلاع انتفاضة ثالثة، بعد أيام من تحذير "ويليام بيرنز" مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" من اندلاع انتفاضة ثالثة في الأراضي الفلسطينية، والذي شبه التوترات الحالية بتلك التي سادت قبل الانتفاضة الثانية عام 2000، وسط غياب أي مؤشرات على التهدئة رغم الدعوات الدولية التي أطلقت في الشأن.

وقال الدبلوماسي الأمريكي المخضرم، قبل أيام: "كنت دبلوماسيا أمريكيًا كبيرًا قبل 20 عاما أثناء الانتفاضة الثانية وأشعر مثل زملائي في مجتمع الاستخبارات بالقلق من أن الكثير مما نراه اليوم له تشابه غير سعيد للغاية مع بعض التوترات رأيناها في ذلك الوقت أيضًا".

وكان "بيرنز" زار الأراضي الفلسطينية وإسرائيل نهاية يناير/كانون الثاني الماضي واطلع على تطورات التصعيد في الضفة الغربية.

وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 48 فلسطينياً منذ بداية العام الجاري (4 منهم برصاص المستوطنين)، بينهم 10 أطفال وسيدة مسنّة، وأسير في سجون الاحتلال.

ويبلغ إجمالي عدد الفلسطينيين في سجون إسرائيل نحو 4700، بينهم 29 أسيرة، و150  طفلا وقاصرا، وفق نادي الأسير.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

انتفاضة الشاباك إسرائيل فلسطين الضفة انتفاضة ثالثة

تحليل عبري يحذر: إضعاف السلطة الفلسطينية لن يوقف العمليات ضد إسرائيل

بجانب أزمة السلطة القضائية.. هآرتس: إيران ولبنان والفلسطينيون تحديات تواجه حكومة نتنياهو

اجتماع العقبة لن يقود لنتائج ملموسة.. خبراء يتوقعون وعودا بلا ضمانات وتهدئة وليس هدنة