قال السفير الإماراتي في أنقرة "سعيد ثاني الظاهري"، إن تركيا ستخرج من محنة الزلزال "أكثر قوة"، متعهدا باستمرار دعم أبوظبي لها.

وأضاف "الظاهري"، خلال مشاركته في افتتاح مستشفى ميداني إماراتي في منطقة "إصلاحية" بمدينة غازي عنتاب لمساعدة المتضررين من الزلزال: "نحن نعلم أن تركيا إن شاء الله سوف تخرج من هذه الأزمة أكثر قوة بتواجد الأخوة والأصدقاء معهم".

بدوره، قال قائد سلاح الخدمات الطبية الإماراتي العميد الركن الطبيب "سرحان النيادي": "نقدم تعازينا إلى الشعب والحكومة التركية.. وأنا متأكد أن الحكومة التركية قادرة على التعافي من هذه الكارثة بأسرع وقت نظرا لإمكانياتها المتطورة".

وأوضح أن رئيس الإمارات الشيخ "محمد بن زايد"، "وجّه بسرعة افتتاح المستشفى الميداني لإغاثة إخواننا في تركيا.. وبالتنسيق مع الجانب التركي، تم افتتاح المستشفى في منطقة بحاجة ماسة للخدمات الطبيبة"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وبيّن أن "المستشفى يتسع إلى 50 مصابا (يوجد 50 سريرا).. ولديه قدرات على استقبال الحالات المتوسطة والعادية واستقبال الحالات الطارئة بطاقة 4 أسرة.. ويقدم الرعاية لأصحاب الأمراض المزمنة بالنسيق مع وزارة الصحة التركية".

أما قائد المستشفى الميداني الإماراتي العميد طبيب "عبدالله خادم الغيثي"، فقال إنه "تم اليوم استقبال عدد من الحالات المختلفة وتقديم العلاج اللازم لهم.. ويتم استقبال الحالات بالتنسيق مع وزارة الصحة التركية وإدارة الكوارث والطوارئ (آفاد)".

وتابع: "وصل الطاقم الطبي والإداري قبل يومين، والحمد لله اليوم تمكنا من افتتاح المستشفى.. لمساعدة الإخوة المتضررين من الزلزال. كان هناك صعوبة من ناحية برودة الجو وإيصال الحاويات والخيام التي يتكون منها المستشفى بسب الازدحام في المطارات بولاية غازي عنتاب".

والأحد، زار وزير الخارجية الإماراتي "عبدالله بن زايد" المناطق المتضررة من الزلزال بولاية كهرمان مرعش جنوبي تركيا.

وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، بأن الوزير "بن زايد" تعرف من المسؤولين الأتراك على مستجدات الأعمال الإغاثية وجهود الجمهورية التركية في مواجهة تداعيات الزلزال والمساندة الدولية لها على مختلف الأصعدة.

والثلاثاء الماضي، أطلقت الإمارات عملية "الفارس الشهم/2" لإغاثة المنكوبين من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا.

وأرسلت أبوظبي فرق إنقاذ إلى البلدين وسيّرت عشرات الطائرات المحملة بالمساعدات الإنسانية للمشاركة في أعمال الإنقاذ.