قالت مصادر بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، إن رئيسها "عبدالحميد الدبيبة" سيتوجه إلى الإمارات في زيارة رسمية، في وقت لاحق الأسبوع الجاري.
وأوضح المصدر لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن "الدبيبة" سيصحبه وفد حكومي رسمي إلى أبوظبي، لكن لن يكون من ضمنه وزيرة الخارجية "نجلاء المنقوش".
وتأتي الزيارة وسط مساعٍ من المبعوث الأممي في ليبيا "عبدالله باتيلي" إلى إيجاد حل توافقي للأطراف المتنازعة في ليبيا بعد عقده عدة لقاءات مؤخرا معها.
واستضافت الإمارات، خلال الأشهر الماضية، محادثات بين ممثلين عن "الدبيبة" وقائد قوات شرق ليبيا "خليفة حفتر"؛ لمحاولة الوصول إلى حل وسط للأزمات السياسية في البلاد، وهي المحادثات التي كشف عن إحداها في يوليو/تموز 2022، وضمت "أحمد الشركسي" ممثلا عن "الدبيبة" و"صدام حفتر" ممثلا عن والده.
وتحدثت تقارير عن لقاءات أخرى في هذا الإطار استضافتها أبوظبي ودبي.
ويتقاطع هذه التوجه مع سياسات أخرى بالمنطقة، مثل مصر التي لا تزال تصر على رفض الاعتراف بحكومة "الدبيبة" منذ إعلان مجلس النواب في شرق ليبيا تعيين حكومة أخرى برئاسة "فتحي باشاغا".
وقبل أيام، كشف موقع "أفريكا إنتلجنس" الفرنسي عن تقارب إماراتي مع حكومة "الدبيبة" لدرجة إرسال أبوظبي مدرعات عسكرية، لكن القوة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط "إيريني" صادرت الشحنة الإماراتية قبل وصولها إلى طرابلس، تنفيذا لحظر الأسلحة الأممي المفروض على ليبيا، وذلك في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وقال الموقع إن "الدبيبة" أرسل خطابا سريا في ديسمبر/كانون الأول إلى لجنة الجزاءات المفروضة على ليبيا، التابعة للأمم المتحدة، يطلب فيه السماح باستلام المركبات المدرعة من الإمارات.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في نزاع بين حكومتين، الأولى برئاسة وزير الداخلية السابق "فتحي باشاغا"، التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق، أقصى شرق البلاد، ثقته، في مارس/آذار الماضي، أما الثانية فهي حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، ويترأسها "الدبيبة"، الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات.
