اليمن.. خسائر بمليار دولار جراء استهداف الحوثيين موانئ النفط

الأربعاء 15 فبراير 2023 07:30 ص

قال رئيس الحكومة اليمنية "معين عبدالملك" إن اقتصاد بلاده تكبّد خسائر بنحو مليار دولار جراء استهداف ميليشيات "الحوثي" موانئ نفطية في جنوب البلاد وشرقها.

وأوضح "عبدالملك"، في جلسة حوارية ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي، الثلاثاء، أن اليمن حاليًا يمر بمرحلة صعبة ودقيقة نتيجة استمرار الحرب منذ 8 سنوات.

وأضاف: "مخزون قدرة اليمن على الصمود يُستنزف، إذ انكمش الاقتصاد الوطني إلى النصف، ومع الهجمات الحوثية الأخيرة على المنشآت والمواني النفطية خسرت البلاد نحو 800 مليون إلى مليار دولار"، حسبما ذكرت وكالة "سبأ" الرسمية.

ويُعد قطاع النفط والغاز أهم مصدر لإيرادات الحكومة في اليمن، إذ تعتمد البلاد على صادرات النفط الخام في تمويل 70% من الموازنة، وذلك على الرغم من تراجع إنتاجه إلى 60 ألف برميل يوميًا، بعد أن كان قبل الحرب يتراوح ما بين 150 و200 ألف برميل، في حين كان يزيد على 450 ألف برميل يوميًا في عام 2007.

ومنذ فشل تمديد الهدنة في مطلع أكتوبر/تشرين الأول، شنّت جماعة الحوثي هجمات على 3 موانئ نفطية هي الضبة والنشيمة وقنا في محافظتي حضرموت وشبوة بجنوب شرق البلاد؛ لمنع تصدير النفط، ما أدى إلى وقف عوائد النفط الحكومية وتدفقات الوقود وتفاقم المعاناة الإنسانية في البلاد.

ونوّه "عبدالملك" بـ"دعم الأشقاء والأصدقاء لا سيما السعودية والإمارات لليمن في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية والاستراتيجية".

وشدد على ضرورة "مواصلة مساندة جهود الحكومة وفقًا لأولويات مجلس القيادة الرئاسي للعمل والتخلص التدريجي من تراكمات الحرب، وعودة اليمن وشعبه الصامد في وجه الحرب والأزمات المتعاقبة إلى الوضع الطبيعي".

وأشار إلى مستجدات الأوضاع العامة، والجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام، ونتائج الإصلاحات الحكومية في خفض العجز بالموازنة إلى 15% تقريبًا قبل استهداف تصدير النفط من قبل ميليشيا الحوثي.

وكشف "عبدالملك" عن أبرز التحديات التنموية التي تواجه اليمن، خاصة في مجال الكهرباء والطاقة والحاجة الى استثمارات ورؤس أموال كبيرة لتحسين الخدمة وتقليص الإنفاق عبر الاعتماد على الطاقة المتجددة والوقود الرخيص.

وأشاد بتوجيهات الرئيس الاماراتي "محمد بن زايد" بإنشاء محطة كهرباء بالطاقة الشمسية بقدرة 120 ميغاواط في عدن.

وأدى الصراع الدامي المستمر منذ قرابة 8 سنوات بين تحالف عسكري تقوده السعودية والحوثيون المتحالفون مع إيران، إلى تدمير الاقتصاد اليمني واضطرار 80% من السكان إلى الاعتماد على المساعدات، ودفع الملايين إلى براثن الجوع، وتسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفقا للأمم المتحدة.

ويشهد اليمن حراكاً واسعاً، يطالب بوضع حد للاختلالات والتشوهات التي يعاني منها قطاع النفط والغاز، في ظل أوضاع صعبة يمر بها الاقتصاد اليمني، بفعل التبعات الأخيرة في الصراع الدائر، وتركزه مؤخراً في هذا القطاع.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

خسائر اليمن خسائر اليمن معين عبدالملك النفط الكهرباء

تقرير إسرائيلي: استبعاد المجلس الرئاسي من مفاوضات اليمن يقوض فرص السلام