في الوقت الذي أُعلن فيه أنه من الصعب أن يبقى ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا قبل 10 أيام أحياء بعد طول هذه الفترة، إلا أن العناية الإلهية أنقذت عددا من الأشخاص بعدما ظلوا تحت الأنقاض أكثر من 200 ساعة.

ووفق وكالة "الأناضول"، فإن فرق البحث والإنقاذ نجحت بانتشال السيدة مليكة إمام أوغلو البالغة 42 عامًا من تحت الأنقاض في ولاية قهرمان مرعش، بعد مرور 222 ساعة على الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا.

ورصدت فرق البحث والإنقاذ صوتًا من تحت أنقاض أحد المباني في حي "خير الله" بقضاء "أونإيكي شباط" في الولاية.

كما تمكنت فرق الإغاثة التركية من إنقاذ مسنة تركية بعمر 77 عاما، في ولاية أدي يامان، بعد مضي 212 ساعة على وقوع الزلزال.

وبحسب وكالة "الأناضول" فإن الفرق نجحت في إنقاذ المواطنة "فاطمة غونغور" بعد هذه الساعات الطويلة من الانتظار تحت الأنقاض، وتم إسعافها إلى المستشفى على الفور.

واحتضن عدد من أقرباء "غونغور" عناصر الإنقاذ للتعبير عن امتنانهم جراء إنقاذها.

فيما كشفت وكالة "رويترز"، أن فرق الإنقاذ تمكنت من إنقاذ رجل مسن (65 عاماً) وفتاة (15 عاماً) من سوريا، من تحت الأنقاض في أنطاكيا بتركيا بعد 208 ساعات على الزلزال.

وخلال ذات المدة (208 ساعات)، صمد طفل تركي تحت الأنقاض، قبل أن تنجح فرق الإنقاذ في إخراجه من منزله المتهدم.

كما كشفت صحف محلية، عن تمكن فرق البحث والإنقاذ بولاية قهرمان مرعش، من إنقاذ سيدة من تحت أنقاض منزلها المهدم جراء الزلزال بعد مضي 205 ساعات.

وتمكنت فرق الإنقاذ في قضاء "أون إكي شباط" من حفر خندق بطول 5 أمتار من أجل الوصول للسيدة "عائشة غول بايير" (35 عاما).

وقدمت الفرق الطبية على الفور الإسعافات الأولية للسيدة، ونقلتها إلى المستشفى.

ولم يستطع عناصر طاقم الإنقاذ حبس دموع الفرح، بعد أن تكلل جهدهم بالنجاح.

وأفادت وسائل إعلام تركية بأن رجال الإنقاذ انتشلوا، الثلاثاء، امرأة أجنبية من تحت أنقاض مبنى في مدينة هاتاي جنوب البلاد بعد مرور نحو 204 ساعات على وقوع الزلزال المدمر بالمنطقة.

كما نجحت فرق البحث والإنقاذ في إخراج فتاة من تحت الأنقاض في الولاية نفسها، بعد 201 ساعة على الزلزال وفق "الأناضول".

وشارك في عملية إنقاذ الفتاة "أمينة أكغول" عمال مناجم قادمون من ولاية زونغولداق، وفرق إنقاذ أخرى، حيث تمكنوا من الوصول إليها تحت ركام بنائها في مدينة أنطاكيا.

وخلال ذات المدة (201 ساعة)، تم إنقاذ شاب من تحت أنقاض منزله المهدم.

وتستمر جهود البحث والإنقاذ تحت أنقاض المباني المدمرة جراء الزلزال المزدوج الذي ضرب جنوبي تركيا، أملا في العثور على ناجين.

وتستخدم الفرق التركية والأجنبية أجهزة خاصة لرصد أي أصوات لناجين بين الأنقاض، فضلا عن الكلاب المدربة، في حين ترفع أخرى الركام.

كما تواصل السلطات التركية نقل المصابين من المناطق المنكوبة إلى ولايات أخرى، لتلقي العلاج.

وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر، فجر 6 فبراير/شباط، مناطق جنوبي تركيا وشمالي ووسط سوريا، كما طال مناطق شمالي وشرقي لبنان، وعمت ارتداداته منطقة شرق المتوسط مخلفا حتى الآن عشرات الآلاف من الضحايا ودمارا كبيرا.

ووفق بيانات رسمية، تجاوزت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا 41 ألفا، إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين.

بينما تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى إمكانية ارتفاع حصيلة قتلى الزلزال إلى 50 ألف قتيل.