صحيفة عبرية: إيران تتطلع لخطة تعاون جديدة مع الصين مدتها 25 عاما.. وبكين تتمنع

الأربعاء 15 فبراير 2023 12:14 م

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية إن إيران تعول على خطة مدتها 25 عاما لإقامة علاقات استراتيجية غير مسبوقة مع الصين، بعد خيبة أمل في طهران من عدم تطور العلاقات التجارية مع بكين بما يكفي للانعكاس على اقتصادها ومشروعاتها الداخلية.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، تعليقا على زيارة الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي" الحالية لبكين، إن إيران استثمرت الفعل الكثير من رأس المال السياسي في العمل مع الصين، لكن لم يؤتي الأمر ثماره حتى الآن.

وأشار التقرير إلى أن زيارة "رئيسي" إلى بكين جاءت بعد خيبة أمل كبيرة في طهران بسبب الاتفاقيات التي وقعها الرئيس الصيني "شي جين بينج" مع قادة دول الخليج في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حينما كان في زيارة تاريخية للسعودية.

وقالت الصحيفة، إنه قبل نحو ثلاثة أشهر فقط من تلك الزيارة، كان "شي" يقف مع "رئيسي" على هامش "قمة منظمة شنغهاي للتعاون"، والتي استضافتها أوزبكستان في سبتمبر/أيلول الماضي، وقال له إن الصين تنظر إلى علاقاتها مع إيران من "منظور استراتيجي وطويل الأجل"، وأنها مستعدة لزيادة التواصل والتنسيق مع إيران.

وتابعت وسائل الإعلام الإيرانية الموالية للنظام زيارة "رئيسي" للصين عن كثب، وقالت وكالة "تسنيم" للأنباء إن الرحلة مهمة لأنها تظهر أن إيران تعامل على أنها "على قدم المساواة" مع بقية القوى الكبرى، حيث يسود شعور في طهران بأن الغرب يعاملها بدونية.

وتحدث مقال آخر في "تسنيم"، الإثنين الماضي، عن توقعات إيران للمستقبل، بما في ذلك العمل مع دول في أمريكا اللاتينية وآسيا الوسطى وأفريقيا، والتي تحتاج جميعها إلى صادرات إيران من الطاقة، بالإضافة إلى الصين كقوة عظمى صاعدة.

ولتعزيز هذا الهدف، أرسلت إيران أسطولها البحري في جولة حول العالم هذا العام، على أمل حشد الدعم والأعمال في عدة مناحي، لاسيما في أمريكا الجنوبية.

ومن أجل تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية، فإن توسيع التفاعلات مع جيرانها، ودول مثل الصين والهند وروسيا، كان أمرا مهما لإيران، يقول التقرير، في حين أن طهران، بالتوازي، توسع التفاعلات الاقتصادية مع دول أمريكا اللاتينية وأمريكا الوسطى والجنوبية، كما أنها وضعت القارة الأفريقية على جدول الأعمال، وتفكر أيضا في التفاعل مع دول إسلامية مثل إندونيسيا وماليزيا في منطقة آسيا.

لذا، بينما تريد أن تُعامل على قدم المساواة، فقد يتبين أن كلا من الصين وروسيا تنظران إلى إيران على أنها شريك صغير، وهذا ما يقلق طهران ويغضبها أيضا، وفقا للصحيفة.

المصدر | جيروزاليم بوست / ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات الإيرانية الصينية إبراهيم رئيسي شي جي بينج دبلوماسية اقتصادية

أوبزرفر: إيران تريد التمترس بالصين ضد الغرب وبكين لا توافق.. وتوقعات العلاقات المستقبلية