أويل برايس: تأثير الولايات المتحدة على أسعار النفط العالمية آخذ في الازدياد

الجمعة 17 فبراير 2023 01:13 م

منذ أن رفع الرئيس الأمريكي الأسبق "باراك أوباما" الحظر المفروض على صادرات النفط في عام 2015، ارتفعت مبيعات الخام الأمريكي في الخارج 10 أضعاف، فيما عزز الغزو الروسي لأوكرانيا الطلب على النفط الأمريكي ومنتجات النفط في أوروبا.

ويرى مقال الكاتبة إيرينا سلاف في موقع "أويل برايس" المختص بشؤون النفط، أن عقود المشتقات النفطية الأمريكية تُستخدم كتحوط ضد تقلب الأسعار من قبل العديد من اللاعبين في الصناعة.

ويشير المقال الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إلى أن عدد مقايضات النفط المرتبطة بالنفط المنتج في تكساس بلغ رقما قياسيا في حين أن مجرد التفكير خلال ثورة النفط الصخري الأولى، في أن تصبح مُصدِّرًا للنفط الخام كان غير موجود، حيث كانت النقطة حينها هي تعزيز الاكتفاء الذاتي، ومعرفة مقدار النفط الذي يمكن للفرد الحصول عليه.

وتضيف سلاف أنه بعد الانكماش الأول الذي أصاب الصناعة، أصبح المنتجون أكثر ذكاءً. لقد تعلموا ضخ المزيد بتكاليف أقل. وتكشفت الطفرة الصخرية الثانية، وحتى أكبر الانعزاليين في واشنطن أدركوا أن الولايات المتحدة يمكن أن تصبح مرة أخرى دولة مصدرة للنفط. وبالفعل بدأ النفط الخام الأمريكي يسافر حول العالم.

ويركز المقال هنا أن تصدير النفط كأكبر منتح جعل الولايات المتحدة عاملاً في تحديد أسعار النفط العالمية وشكلت الولايات المتحدة منافسا لـ"أوبك" للمرة الأولى في تاريخها لدرجة أن بعض المحللين قال إن "أوبك" ماتت، والذي قتلها هو النفط الصخري الأمريكي.

وبالطبع يؤكد المقال أنه ثبت أن هذا بيان سابق لأوانه، ولكن قوة الولايات المتحدة في تحديد الأسعار في سوق النفط نمت بشكل ملحوظ.

وتقتبس الكاتبة ما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" أنه منذ رفع الرئيس "أوباما" الحظر المفروض على صادرات النفط في عام 2015، ارتفعت مبيعات الخام الأمريكي في الخارج 10 مرات، مشيرة إلى ارتفاع قياسي بلغ 5.1 مليون برميل يوميًا، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ويتوقع المقال أنه من المرجح أن يستمر اتجاه المبيعات القوي حتى مع استمرار الاتحاد الأوروبي في تقليل استهلاكه للوقود الأحفوري.

ويشير تقرير "وول ستريت جورنال" إلى أن النفط الأمريكي لا يتم بيعه للتجار ومصافي التكرير فحسب، بل يتم استخدام عقود المشتقات النفطية الأمريكية كتحوط ضد تقلب الأسعار من قبل العديد من اللاعبين في الصناعة، ما يزيد من بروز المنتج.

في عام 2021، نشرت شركات مختصة أوراق تشير إلى أن مجمع برنت بحاجة إلى تحديث وسيشمل التحديث إضافة خام آخر إلى عقد برنت.

وقد اختار المتنافسان خام غرب تكساس الوسيط "ميدلاند" نظرًا لخصائصه المشابهة لخام برنت الأصلي، والذي لم يعد ينتج بكميات كبيرة بما يكفي ليكون قادرًا على التأثير بمفرده وفقا للمطار.

وقد قال رئيس قسم تقارير السوق وحلول التداول "لصحيفة وول ستريت": "يبدو أن خام تكساس الخفيف مفضل من قبل المصافي".

ويعود المقال للقول بأنه في العام الماضي، ارتفعت شحنات النفط الأمريكية إلى أوروبا بنسبة 70% بسبب العقوبات المناهضة لروسيا. كما أن الصادرات إلى الصين آخذة في الارتفاع، حيث بلغت أعلى مستوى لها في 5 أشهر في يناير/كانون الثاني عند 187 ألف برميل.

قد يكون هذا مبلغًا متواضعًا، ولكن إذا ظلت شهية شركات التكرير الصينية قوية، فمن الممكن أن تنمو أكثر، ومن المؤكد أن "أوبك" ليست ميتة، لكن من المؤكد أن لديها منافسًا لتحديد الأسعار يحسب له حسابًا.

المصدر | إيرينا سلاف | أويل برايس - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

النفط الصخري أوبك أوكرانيا أسواق النفط برنت

أوبك تتوقع تعافي إنتاج النفط الصخري في النصف الثاني

تجدد آمال تعافي النفط الصخري مع ارتفاع أسعار الخام

مع إعادة فتح اقتصادها.. هل تشعل الصين أسعار النفط؟

في ظل أزمة المصارف.. جولدمان ساكس يخفض توقعات أسعار النفط