في الوقت الذي ارتفع فيه عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا في 6 فبراير/شباط الجاري إلى قرابة 40 ألفا، تواصلت جهود الإغاثة الخليجية إلى تركيا.
ومساء الجمعة، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أحدث حصيلة لضحايا الزلزال المزدوج الذي ضرب جنوبي البلاد وقال إنها وصلت إلى 39 ألفا و672 شخصا.
وفي لقاء متلفز مع قناة "سي إن إن-التركية"، أشار صويلو إلى أن عدد الأبنية التي أنهت فرق البحث والإنقاذ عملها فيها تجاوز 20 ألف بناء. وأدار صويلو مهامه الموكلة إليه في إدارة أزمة كارثة الزلزال من ولاية غازي عنتاب.
يأتي ذلك في وقت تواصلت الجهود الخليجية لجمع ونقل المساعدات الإنسانية إلى منكوبي الزلزال المدمر.
وأسفرت حملتا تبرعات في الإمارات والبحرين لإغاثة متضرري الزلزال في تركيا وسوريا، الجمعة، عن جمع 7.9 مليون دولار خلال 3 ساعات.
وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، بأن "الحملة الإغاثية التي دعت إليها الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قرينة حاكم الشارقة ورئيسة مؤسسة القلب الكبير، نجحت في جمع 15 مليونا و649 ألفا و140 درهما (نحو 4.2 مليون دولار) لإغاثة المتضررين من الزلزال بتركيا وسوريا".
كما أفادت وكالة الأنباء البحرينية، بأن "تليفزيون البحرين (رسمي) نظم بالتعاون مع المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية حملة وطنية لدعم ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا بعنوان يوم التضامن".
وأسفرت الحملة عن "جمع أكثر من 3.7 مليون دولار خلال 3 ساعات لدعم ضحايا زلزال سوريا وتركيا"، وفق المصدر ذاته.
في الوقت نفسه، استقبل مطار غازي عنتاب جنوبي تركيا الجمعة، طائرة إغاثية جديدة أرسلتها السعودية إلى ضحايا الزلزال المدمر.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن الطائرة الإغاثية الـ12 تحمل على متنها 75 طنا من السلال الغذائية والمواد الإيوائية والطبية.
وتأتي المساعدات "ضمن الجسر الإغاثي السعودي الذي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمساعدة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا".
بينما أعلنت القوات المسلحة القطرية، الجمعة، تقديمها مساعدات إنسانية إلى تركيا، لافتة إلى أن "طائرات النقل الجوي التابعة للقوات الجوية الأميرية حملت إلى تركيا الأسبوع الماضي، 4 طائرات هليكوبتر من نوع أجوستا".
وأشار البيان أن المساعدات شملت "آليات ومعدات صيانة وفريقا طبيا للعمل ضمن المستشفيات الميدانية وتقديم الإخلاء الطبي ودعم المتضررين في المناطق المنكوبة".
وتضمنت المساعدات مجموعة من الخيام العائلية والمواد الغذائية والطرود الشتوية وسلال النظافة العائلية وحزمة الإيواء وبطانيات، وغيرها من الأدوات الضرورية، وفق البيان.
وذكر البيان أن المساعدات شملت أيضا مستشفيات ميدانية قدمها الهلال الأحمر القطري وصندوق قطر للتنمية ومؤسسة قطر الخيرية.
وفي 6 فبراير/شباط الجاري، ضرب زلزال جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا بقوة 7.7 درجة، وأعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة وعشرات الهزات الارتدادية، ما خلَّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
ولدعم تركيا وسوريا في الكارثة، أعلنت أكثر من 16 دولة عربية إنشاء جسور جوية وتقديم مساعدات إغاثية وطبية عاجلة وتدشين حملات تبرع بأموال وإمدادات عينية.
