أفادت مذكرة إماراتية بأن أبوظبي أبلغت مجلس الأمن الدولي أنها لن تدعو، يوم الإثنين، للتصويت على مشروع قرار يطالب إسرائيل "بوقف فوري وكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، وذلك في أعقاب تقارير حول التوصل إلى تفاهمات إسرائيلية فلسطينية بوساطة أمريكية.

وقالت المذكرة التي أرسلت، الأحد: "بالنظر إلى المحادثات الإيجابية بين الأطراف، فإننا نعمل الآن على مسودة بيان رئاسي من شأنه أن يحظى بالإجماع"، وفق وكالة "رويترز".

وأضافت المذكرة: "وبناء على ذلك، لن يكون هناك تصويت على مشروع القرار غدا الاثنين. وسيستقى الكثير من لغة البيان الرئاسي من تلك المصاغ بها مشروع القرار".

وكان من المقرر أن تطرح الإمارات، ممثلة الجامعة العربية في مجلس الأمن الدولي، يوم الإثنين، لتصويت مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار يدين البناء في المستوطنات، وذلك بطلب فلسطيني.

يذكر أن تقريرا لموقع "واللا" أفاد بأن الضغوط الأمريكية أفضت إلى تفاهمات إسرائيلية فلسطينية تشمل تعليق الموافقة على التخطيط والبناء الإضافي في المستوطنات لبضعة شهور، وتعليق هدم منازل الفلسطينيين وعمليات التهجير القسري في الضفة الغربية وشرق القدس لشهور أيضًا، وتقليل اقتحامات جيش الاحتلال للمدن الفلسطينية.

وبموجب هذه التفاهمات، سيعمل الجانب الفلسطيني على تأجيل التصويت في مجلس الأمن الدولي على قرار ضد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة المحتلة "حتى إشعار آخر". 

وكانت الولايات المتحدة، أعربت الخميس الماضي، عن عدم رضاها على مشروع القرار الذي وزّعته الإمارات.

وكان نص مشروع القرار، "يؤكد مجدّداً أن إنشاء إسرائيل مستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلّة منذ العام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، ليس له أي شرعية قانونية، ويشكّل انتهاكاً للقانون الدولي"، وفقا لوكالة "فرانس برس".

وفي 12 فبراير/ شباط الجاري، قررت إسرائيل شرعنة 9 بؤر استيطانية في الضفة الغربية، بعد سلسلة هجمات في القدس الشرقية، في قرار قوبل بإدانة دولية واسعة.