ناقش رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، سالم بن حمد بن عقيل النابت، مع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري، السعيد شنقريحة، تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.

جاء ذلك في لقاء جرى بالدوحة، ضمن زيارة رسمية يجريها المسؤول الجزائري للبلاد، حسب وكالة الأنباء القطرية "قنا".

وأفادت "قنا" بأنه جرى خلال اللقاء مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، وسبل تعزيزها وتطويرها.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان، إن رئيس أركان القوات المسلحة القطرية يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر على رأس وفد عسكري هام.

وأشارت إلى أن اللقاء تطرق إلى الوسائل الكفيلة  بتعزيز علاقات التعاون العسكرية بين البلدين.

وهنأ رئيس الأركان الجزائري دولة قطر على التنظيم المتميز لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، قائلا: إنها "أبهرت العالم، وقدمت صورة مشرفة عن قطر، وجعلتها مؤهلة للتحول إلى قطب عالمي للفعاليات الرياضية مستقبلاً"، حسب البيان.

كما ذكّر شنقريحة بـ"المستوى المرموق الذي بلغته العلاقات الأخوية المتعددة الأشكال بين البلدين، والذي يحفز جيشيهما على المضي قدماً نحو العمل المتواصل، بما يجسد تعاوناً عسكرياً يتوافق، فعلياً وميدانياً، مع هذا التقارب المتميز والواعد بين الشعبين الشقيقين".

وقال شنقريحة إنه حريص على أن يكون اللقاء "فرصة لاستعراض شتى مجالات التعاون العسكري الثنائي، الذي ما انفكت عراه تتقوى أكثر فأكثر، بفضل حرص القيادة السياسية للبلدين على ترقيته بصفة متواصلة".

وأضاف: "هذا اللقاء يعكس الرغبة التي تحدونا لتكثيف الزيارات المتبادلة بين جيشينا، حيث لمست خلال زياراتي للدوحة، في مارس 2022، الحرص على فتح آفاق واعدة أمام تعاوننا العسكري".

من جهته أشاد رئيس الأركان القطري بعمق العلاقات الأخوية بين البلدين، وهو ما انعكس على مستوى التعاون العسكري بين جيشيهما على أكثر من صعيد، حسب ما ورد في بيان الوزارة الجزائرية.

وأمس الإثنين، بعث أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رسالة خطية إلى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، تزامنا مع لقاء جمع رئيسي أركان جيش البلدين.

وفي 23 يناير/كانون الثاني الماضي، استقبل أمير قطر رسالة خطية من الرئيس الجزائري حول أوجه التعاون الثنائي وتعزيز العلاقات بين البلدين.

وصرح سفير قطر في الجزائر، عبدالعزيز علي النعمة، في وقت سابق، أن الدولتين قطعتا خلال عام 2022 شوطا كبيرا في مسيرة العمل المشترك في سبيل الانتقال إلى مرحلة "الشراكة الاستراتيجية الواعدة".