قال البروفيسور البريطاني أندرياس كريغ، الأستاذ المساعد في قسم الدراسات الأمنية بكلية "كينجز لندن"، إن زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد لسلطنة عمان، الإثنين، هي نتيجة للاجتماع العربي في أبوظبي يوم 18 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وعلّق كريغ، وهو أيضا زميل في معهد كينجز لدراسات الشرق الأوسط، على زيارة الأسد لمسقط بقوله إن "إحدى مخرجات اجتماع أبوظبي (...) هو دفع التطبيع مع نظام الأسد".
وقمة أبوظبي جمعت كلا من: رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وسلطان عمان هيثم بن طارق، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وملك الأردن عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتناح السيسي.
وكان لافتا غياب السعودية والكويت عن الاجتماع دون أسباب معلنة؛ ما أثار توقعات بوجود انقسام عربي.
This is one of the outcomes of the Abu Dhabi meeting with #Qatar's Emir, #UAE's MbZ, #Egypt's Sisi and #Jordan's King a few weeks ago: a push to normalise with #Syria's regime
— Dr Andreas Krieg (@andreas_krieg) February 20, 2023
Qatar has vehemently opposed the move during the meeting https://t.co/htAcii8UcS
معارضة قطرية
ومتحدثا عن "التطبيع" مع نظام الأسد، الذي التقى سلطان عمان الإثنين، أضاف كريغ أن "قطر عارضت هذه الخطوة بشدة خلال الاجتماع السداسي".
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، علقت الجامعة عضوية سوريا؛ جراء اعتماد نظام الأسد الخيار العسكري لقمع احتجاجات شعبية مناهضة له اندلعت في مارس/ آذار من العام ذاته، للمطالبة بتداول سلمي للسلطة.
لكن منذ أشهر، تسارعت وتيرة تطبيع دول عربية مع نظام الأسد، عبر عقد اتفاقيات تعاون اقتصادي وتجاري، في مسار يبدو أنه يتصاعد منذ الزلزال المدمر الذي ضرب كلا من سوريا وتركيا في 6 فبراير/ شباط الجاري.
