أ.ب: دعوات التغيير في إيران تصل إلى قم معقل النخبة الدينية الحاكمة

الثلاثاء 21 فبراير 2023 09:16 م

سلّط تقرير نشرته وكالة "أسوشيتد برس"، الضوء على دعوات التغيير الغاضبة في إيران، والتي قال إنها وصلت إلى قم، وهي المدينة الدينية الأهم في البلاد، وتعد معقلا لرجال الدين الشيعة الذين يرمزون لنظام الحكم الذي يهيمن على البلاد.

ويقول التقرير، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إن المدينة المليئة بالمدارس الدينية والأضرحة، وصلت إليها "دعوات هادئة لكنها غاضبة" تطالب الثيوقراطية الحاكمة في إيران بتغيير طرقها في الحكم، بعد شهور من الاحتجاجات التي هزت البلاد.

ونقل التقرير عن أبو ذر صاحيب نازران، وهو رجل دين يصف نفسه بأنه من أشد المؤيدين للحكم الديني، أثناء زيارته لمقر إقامة سابق للزعيم الثوري الراحل روح الله الخميني: "كانت حملة القمع القاسية خطأ منذ البداية، وكان ينبغي أن يعامل الشباب بلطف وأدب. كان ينبغي أن يكونوا مستنيرين ومرشدين".

ويضيف أن المتظاهرين كانوا بالفعل يعانون من مشاكل اقتصادية، لكنه عبّر عن اعتقاده أيضا بأن بعضهم تأثروا بالإنترنت.

ويرى علي رضا فاتح، بائع سجاد يقف بجانب متجره الفارغ في بازار قم التقليدي، أن الضغط الاقتصادي المتزايد باستمرار على سكان إيران البالغ عددهم 80 مليون نسمة قد ينفجر يومًا ما في جميع أنحاء المجتمع.

ويضيف: "عادة ما يتبع الانهيار الاقتصادي انهيار سياسي.. ولسوء الحظ هذا ما يحدث هنا".

ومضي قائلا أنه "لا يزال هناك القليل في حسابات السكان المصرفية. لكن يومًا ما سيخرجون إلى الشوارع أيضًا، يومًا ما قريبًا. وسرعان ما يخرج الفقراء، الذين لا يستطيعون تغطية نفقاتهم إلى الشوارع بالتأكيد".

وهزت الاحتجاجات البلاد منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد وفاة مهسا أميني، وهي امرأة كردية إيرانية احتجزتها شرطة الأخلاق بسبب مزاعم بملابس غير لائقة.

المظاهرات، التي ركزت في البداية على رفض قانون الحجاب الإلزامي، سرعان ما تحولت إلى دعوات لثورة جديدة في البلاد.

في غضون ذلك، تواجه إيران ضغوطًا متزايدة في الخارج بشأن تخصيب اليورانيوم بدرجة أقرب من أي وقت مضى إلى مستويات تصل إلى درجة صنع الأسلحة، في أعقاب انهيار الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية.

وفاقمت العقوبات المتجددة من المشاكل المالية القائمة منذ فترة طويلة، ودفعت عملتها - الريال - إلى أدنى مستوياتها التاريخية مقابل الدولار.

ويلفت تقرير "أسوشيتد برس" إلى أن الآراء الواردة من قم تتضامن مع تعبير المتظاهرين مباشرة عن غضبهم من رجال الدين في البلاد، حتى أن مشاهد ملاحقة المعممين وإسقاط عمائمهم كانت في طريقها لتكون لقطات اعتيادية من قلب الاحتجاجات.

واعتبر أن مقاطع الفيديو المتناثرة هي علامة على الاغتراب الذي شعر به البعض تجاه رجال الدين في أمة ساعد فيها هؤلاء، قبل 44 عامًا، في قيادة الثورة ضد الشاه "محمد رضا بهلوي".

المصدر | أسوشيتد برس - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مظاهرات إيران احتجاجات إيران قم رجال الدين الشيعة

لغز تسمم طالبات المدارس يثير الرعب في إيران.. ما القصة؟