رفعت الحكومة الإسرائيلية مستوى الاستعداد العسكري لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بشكل كبير.

جاء ذلك بعد 5 اجتماعات سرية عقدها كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين حول إيران في الأسابيع الأخيرة، حسبما أفادت القناة "12" العبرية.

وحسب التقرير، فقد أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في رسائل لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه إذا لم يتخذ العالم إجراءات ضد إيران، فستضطر إسرائيل إلى التحرك، وليس لديه شك في ذلك.

ووفقاً للقناة، فقد عُقدت هذه الاجتماعات بعد نشر تقارير عن قيام إيران برفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 84%.

حضر هذه الاجتماعات وزير الجيش يؤآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الموساد ديدي بارنياع، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، ورئيس قسم العمليات عوديد بسيوك، وكذلك المستويات العملياتية من الوحدات ذات الصلة في الجيش الإسرائيلي.

كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، الثلاثاء، في اجتماع أمني عقد في تل أبيب: "سأفعل كل ما في وسعي لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.. هذه القضية لا تتعلق فقط بمصالح إسرائيل، بل بمصالح أمريكا والعالم بأسره".

والإثنين، كشفت مصادر دبلوماسية أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، عثرت على يورانيوم مخصب بنسبة 84% في إيران، وهو ما يقترب للغاية من الدرجة المستخدمة في تصنيع الأسلحة النووية.

وأشارت الوكالة إلى أنها تجري محادثات مع طهران بشأن النتائج الأخيرة التي توصلت إليها.

من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، لموقع "i24 News"، إن "أمريكا وأوروبا ستطبقان آلية الزناد والعودة التلقائية للعقوبات على النظام الإيراني قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول".

وأضاف أن أمريكا وأوروبا لم يعد بإمكانهما الامتناع عن اتخاذ إجراءات ضد برنامج إيران النووي.

وسبق أن توعدت إسرائيل مرارا باستعمال كل الوسائل الممكنة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مطالبة المجتمع الدولي بفعل المزيد لمنع طهران من نشر أسلحة متطورة.

وفي شأن مقارب، ووفق القناة "12" العبرية، فقد "أرسلت إسرائيل أيضاً رسائل إلى حركة حماس وحزب الله، مفادها أن الوضع السياسي المتفجر في إسرائيل لا يمنع الجيش الإسرائيلي من شن عمل عسكري في غزة أو لبنان، والرد بشكل قوي وعنيف ضد أي محاولة للمساس بأمن إسرائيل".

ولفتت القناة العبرية، إلى أنه من المتوقع أن تكون الأشهر القليلة المقبلة حساسة ومعقدة، حيث تستعد إسرائيل لكل الاحتمالات.