يمثل رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، الخميس، أمام وحدة مكافحة الإرهاب، للحرس الوطني بالعاصمة التونسية، للتحقيق معه بشأن دعوى رفعها رجل أمن.

وتتعلق الدعوى بتسجيل صوتي لاجتماع الغنوشي بأشخاص سلفيين، وفق نص الشكوى المقدمة من رجل الأمن.

ووصف الغنوشي (81 عاما) الدعوى المرفوعة ضده بأنها "فارغة وملفقة واستمرار للاستهداف السياسي لخصوم قيس سعيد".

وكان في استقباله العشرات من مؤيديه ونشطاء خارج المحكمة.

وتأتي القضية المرفوعة ضد الغنوشي، بعد موجة الاعتقالات الأخيرة لسياسيين معارضين للرئيس، قيس سعيد، بما في ذلك شخصيات قيادية عديدة في النهضة.

وأصدر سعيد، الذي انتخب في 2019 قرارا بحل البرلمان المنتخب في 2021 وسيطر على معظم السلطات وتحرك للحكم بمراسيم قبل إعادة كتابة الدستور وإقراره في استفتاء العام الماضي.

ويقول سعيد إن أفعاله قانونية وضرورية لإنقاذ تونس من الفوضى لكن الغنوشي وغيره من قادة الأحزاب السياسية اتهموه بالانقلاب على الديمقراطية.

وفي 21 فبراير/شباط، مثل الغنوشي أمام قاضي تحقيق لمكافحة الإرهاب لاستجوابه بشبهة التحريض على الشرطة وهو ما ينفيه هو وحركة النهضة.

وفي العام الماضي، مثل الغنوشي مرات عدة أمام القضاء للرد على اتهامات غسل أموال بخصوص تمويل النهضة والمساعدة في إرسال جهاديين تونسيين إلى سوريا للقتال.

ونفى الغنوشي والنهضة حينها كل هذه الاتهامات، وقرر القضاة عدم احتجازه.