روسيا: آلية خبراء بين تركيا وسوريا لحل الخلافات التي يمكن تجاوزها

الخميس 23 فبراير 2023 02:37 م

كشفت روسيا عن إنشاء تركيا وسوريا "آلية خبراء لتنسيق المزيد من العمل المشترك"، مؤكدة أن "الخلافات بين دمشق وأنقرة يمكن تجاوزها".

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية"، إن "مسألة تعزيز تطبيع العلاقات بين النظام السوري وتركيا أثيرت خلال قمة أستانا الثلاثية في طهران الصيف الماضي".

وأضاف: "وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، بادر الرئيس التركي لإطلاق مشاورات متعددة المستويات بين ممثلي النظام السوري وتركيا بمساعدة روسيا، التي قد تتوج باجتماع قمة، تدعمها موسكو بقوة".

وأوضح بوغدانوف أنه تم في اللقاء الذي جمع وزراء دفاع روسيا وتركيا والنظام السوري، الذي عُقد في 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي في موسكو "تحديد الاتجاهات الرئيسية لمواصلة العمل المشترك وإنشاء آلية خبراء لتنسيقها".

وتابع: "تجري حالياً دراسة إمكانية تنظيم اجتماع رباعي لوزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري".

وأفاد بأنّ إيران أعربت عن رغبتها في الانضمام إلى عملية التفاوض، مشيراً إلى أنّ روسيا أيدت مشاركتها، نظراً لطبيعة العلاقات التي تربطها بدمشق وأنقرة، وكذلك دورها الإقليمي، ومشاركتها البنّاءة في صيغة "أستانا".

وفي يناير/ كانون الثاني، اقترح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن مثل هذا الاجتماع يمكن أن يُعقد في أوائل فبراير/شباط.

في وقت لاحق، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن إيران يمكن أن تنضم إلى المحادثات رفيعة المستوى المزمعة بين تركيا وروسيا وسوريا.

كما رأى بوغدانوف أنّ "الخلافات بين دمشق وأنقرة يمكن تجاوزها"، مضيفا: "سنواصل مساعدة الطرفين في إيجاد حلول مقبولة لهما من أجل تطبيع العلاقات بين الدولتين، واستعادة علاقات حسن الجوار التقليدية السورية التركية".

وأشار إلى أنّه "يجب أن تكون استعادة العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وأنقرة، واستئناف عمل البعثات الدبلوماسية في كلا البلدين، إحدى نتائج الجهود المشتركة في هذا الاتجاه".

وتابع: "لا نربط العملية الانتخابية في تركيا بتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، فمضيهما تجاه بعضهما البعض، والعودة إلى علاقات حسن الجوار والتعاون، ليس مصلحة ظرفية بل مصلحة طويلة الأمد لكل من سوريا وتركيا".

وأواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن العلاقات مع النظام السوري "يمكن أن تعود إلى نصابها في المرحلة القادمة مثلما جرى مع مصر، فليست هناك خصومة دائمة في السياسة".

ومطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، قالت 3 مصادر لوكالة "رويترز"، إن سوريا تقاوم جهود الوساطة الروسية لعقد قمة بين رئيس النظام بشار الأسد وأردوغان، مضيفة أن الرئيس السوري رفض اقتراحاً لمقابلة نظيره التركي مع الرئيس الروسي فيلادمير بوتين.

ولكن مصدرين تركيين آخرين، أحدهما مسؤول كبير، قالا إن دمشق ترجئ الأمر فحسب، وإن الأمور تسير في طريقها نحو عقد اجتماع في نهاية المطاف بين الزعيمين.

من ناحيته، يعتبر الأسد أن تركيا "هي من يدعم الإرهاب من خلال مساعدة مجموعة من الفصائل المسلحة، فضلاً عن القيام بتوغلات عسكرية متكررة في شمال سوريا".

وتدعم حكومة أردوغان المعارضة المسلحة السورية التي تحاول الإطاحة بالأسد، كما توجه اتهامات لرئيس النظام السوري بممارسة "إرهاب الدولة".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا سوريا روسيا إيران تطبيع علاقات

مثلث سوريا وإيران وروسيا.. تداعيات التحالف القائم على المصالح الجيوسياسية

اجتماع دفاعي استخباراتي تركي سوري إيراني روسي في موسكو