اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، الجمعة، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بـ"عدم الجدية في الشراكة والتوافق بين الجانبين".

جاء ذلك في بيان للمجلس الانتقالي، تعليقاً على تصريحات للعليمي نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، الخميس، قال فيها إن" القضية الجنوبية نؤمن تماما بأنها عادلة، والحديث عنها أو نقاش حلها في هذه اللحظة قد يكون غير مناسب".

وأضاف العليمي: "عندما نستعيد الدولة (من الحوثيين)، سنضع كل شيء على طاولة الحوار والنقاش، ونضع المعالجات بالحوار وليس بالعنف أو بالفرض".

وقال "الانتقالي"، وهو مشارك في سلطات مجلس القيادة الرئاسية والحكومة، إن "تصريحات العليمي غير دقيقة، ولا تشير إلى جدية الشراكة والتوافقات التي انبثقت عن مشاورات مجلس التعاون الخليجي (عقدت أبريل /نيسان الماضي ونتج عنها تشكيل المجلس الرئاسي)".

وأضاف: "قضية الجنوب قضية شعب ووطن وهوية ودولة أنتجها فشل الوحدة (تحققت عام 1990)".

وشدد المجلس، على أن "نقاش قضية الجنوب لا يقبل الترحيل ولا التأجيل، ولن يكون كذلك أبداً".

وحتى الساعة (1.42 تغ)، لم يصدر تعليق فوري من مجلس القيادة الرئاسي بشأن بيان المجلس الانتقالي الجنوبي.

وتدور خلافات داخل المجلس الرئاسي، أعلن عنها العليمي من (نيويورك) في مقابلة له خلال جلسة حوار عن بعد استضافها "معهد الشرق الأوسط" بواشنطن، في 23 سبتمبر/ أيلول 2022.

وقال حينها: "لا أريد أن نقدم صورة وردية، لكننا حريصون على استمرار المجلس وفق المشتركات، ونحاول حل الخلافات بالتوافق".

وشهدت العاصمة السعودية الرياض خلال الأشهر الأخيرة، مشاورات غير معلنة بين قيادة المجلس الرئاسي، لرأب الصدع بين أعضاء المجلس وعدم قدرته على العمل كفريق واحد في ظل حالة التباين بين أعضائه، مع دعوات دولية متكررة إلى ضرورة وحدة وتماسك المجلس.

وتخضع محافظات جنوبية هي عدن وشبوة وسقطرى ومعظم أبين، لسيطرة قوات المجلس الانتقالي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.

وبجانب الوضع في المحافظات الجنوبية، يشهد اليمن منذ نحو 8 سنوات حربا مستمرة بين قوات الحكومة الشرعية ومسلحي جماعة "الحوثي" المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.