للمرة الأولى منذ 2011.. شكري يصل دمشق ويسلم رسالة من السيسي للأسد

الاثنين 27 فبراير 2023 08:13 ص

وصل وزير الخارجية المصري سامح شكري، إلى العاصمة السورية دمشق، الإثنين، في أول زيارة لوزير خارجية مصري منذ اندلاع الصراع في سوريا عام 2011، قبل أن يسلم رئيس النظام السوري بشار الأسد رسالة من نظيره المصري عبدالفتاح السيسي.

وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" (رسمية) بأن وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، استقبل نظيره المصري في مطار دمشق الدولي.

وعقب لقاء مع الأسد والمقداد، أكد شكري تسليم رئيس النظام السوري رسالة من السيسي، تعبر عن تضامن ومواساة الشعب والقيادة المصرية واستعداد مصر إلى تقديم الدعم لتجاوز تداعيات الزلزال.

وأضاف: "بحثنا مع الرئيس الأسد آثار الزلزال والعلاقات الوثيقة التي تربط البلدين".

وشدد وزير الخارجية المصري في مؤتمر صحفي مع نظيره السوري، على أن "العلاقات التي تربط بين الشعبين (المصري والسوري) قوية وراسخة".

 

وتابع شكري: "نعمل على مواجهة التحديات التي يتعرض لها الشعب السوري.. نتطلع إلى أن تتجاوز سوريا آثار الزلزال".

وزاد: "سنستمر بتقديم المساعدات الإنسانية وسنكثف جهودنا لتقديم المزيد.. الشعب السوري له مكانته لدى الشعب المصري وهدف الزيارة في القام الأول إنساني".

بدوره، قال المقداد، إن "دمشق لا يمكن أن تنسى استقبال الشعب المصري للمواطنين السوريين الذين اضطروا إلى مغادرة بلادهم بسبب الحرب".

وأضاف: "عندما يأتي وزير خارجية مصر إلى دمشق فهو يأتي إلى بيته وأهله وبلده"، مشيدا بمصر وشعبها بالقول: "كان لقيادة مصر وشعبها دور كبير في مواجهة النتائج الكارثية للزلزال".

وفي وقت سابق، قال المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبوزيد، إن زيارة شكري إلى سوريا ثم تركيا تستهدف نقل رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما عقب كارثة زلزال 6 فبراير/شباط الجاري، والذي خلف خسائر فادحة بكلتا البلدين.

وجاء في بيان الخارجية المصرية أن "من المنتظر أن يؤكد وزير الخارجية المصري في لقاءاته بكل من سوريا وتركيا على استعداد مصر الدائم لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين في المناطق المنكوبة بالبلدين".

وتشهد العلاقات بين مصر وسوريا جموداً منذ أكثر من 10 سنوات، وتتمسك القاهرة بـ"ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية تحفظ وحدة الأراضي السورية"، لكن العلاقات آخذة في التحسن بعد الزلزال المميت الذي وقع في 6 فبراير/شباط الجاري، ودفع دولا في المنطقة لإرسال كميات كبيرة من المساعدات لدمشق.

وفي 8 فبراير/شباط الجاري أجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً مع نظيره السوري بشار الأسد، أكد خلاله تضامن مصر مع الشعب السوري، وأعقب الاتصال إرسال القاهرة قوافل مساعدات إغاثية وغذائية إلى دمشق.

وفور وقوع الزلزال بدأت مؤسسات مصرية جمع تبرعات لدعم السوريين، كما أطلقت مؤسسات حقوقية نداءات للتضامن الدولي، وأعلن صندوق "تحيا مصر" التابع للرئاسة تخصيص حساب لإغاثة سوريا في كل البنوك المصرية.

وأطلقت جمعية الهلال الأحمر المصري حملة تبرع، تحت شعار "سوريا تستغيث.. أنقذ منكوبي زلزال سوريا".

وكان الرئيس المصري قد طالب علناً، خلال ظهورة بالقمة العالمية للحكومات في دبي الأسبوع الماضي، رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد بزيادة المساعدات المخصصة لسوريا، لمساعدتها على احتواء تداعيات الزلزال الذي ضرب البلاد.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سوريا مصر دمشق سامح شكري زلزال

بهتشلي حليف أردوغان يشيد بمصافحته السيسي ويدعوه للقاء الأسد

عواصم عربية منذ الزلزال.. إعادة إعمار متسارعة للعلاقات مع الأسد