أجرى الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" اتصالا هاتفيا بنظيره رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، للمرة الأولى منذ تولي الأول السلطة، حيث قدم العزاء بضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا، وعرض تقديم المساعدة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، "أحمد فهمي"، في بيان، إن "الرئيس أعرب خلال الاتصال الهاتفي عن خالص التعازي في ضحايا الزلزال المدمر الذي وقع بالأمس 6 فبراير، والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين".

وأضاف: "أكد الرئيس تضامن مصر مع سوريا وشعبها الشقيق في هذا المُصاب الأليم".

وأشار البيان إلى أن "السيسي" وجه "بتقديم كافة أوجه العون والمساعدة الإغاثية الممكنة في هذا الصدد إلى سوريا".

ونقل بيان الرئاسة المصرية عن رئيس النظام السوري "امتنانه لهذه اللفتة الكريمة من الرئيس (المصري)".

وأكد "الأسد"، "اعتزاز سوريا بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربط البلدين والشعبين".

وضرب زلزال مدمرة بقوة 7.7 ريختر جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فجر الإثنين.

ووفق أحدث إحصائية صدرت عن الدفاع المدني السوري، حتى كتابة هذه السطور، فقد ارتفع عدد القتلى جراء الكارثة إلى أكثر من 900، و2300 مصاب.

ولم تعلن مصر عن عودة العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، منذ قطعها مع بقية الدول العربية بسبب موجة القمع الدموية التي قادها "الأسد" ضد معارضيه منذ 2011، والتي تحولت إلى حرب أهلية.

لكن القاهرة لا تزال تحتفظ بعلاقات أمنية واستخباراتية مع دمشق، حيث يتشاركان موقفا راديكاليا من الثورات وحركات المعارضة، لاسيما الإخوان المسلمين.

وطالبت مصر أكثر من مرة بعودة النظام السوري إلى مقعده بجامعة الدول العربية، تحت زعم عودة الدور العربي إلى سوريا، رغم تسببه بمقتل وجرح وتهجير الملايين من السوريين.

وفي 26 يناير/كانون الثاني 2021، قال وزير الخارجية المصري، "سامح شكري"، إن هناك "بعض التعقيدات" تحول دون عودة العلاقات بين بلاده والنظام السوري.

وأشار الوزير المصري، في كلمة أمام البرلمان، آنذاك، إلى أن ما "تعرض له الشعب السوري من كوارث ونزوح يضع قيودا على تحركات الإقليم تجاه دمشق"، بحسب ما نقلته صحيفة "الأهرام" الحكومية.