أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الإثنين، أن بلاده تعتزم استئناف المفاوضات مع السويد وفنلندا بشأن انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" في 9 مارس/آذار المقبل.

وفي 28 يونيو/حزيران 2022، وقّعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن انضمام البلدين الأخيرين إلى "الناتو" بعد تعهدهما بالاستجابة لمطالب أنقرة بشأن التعاون بملف مكافحة الإرهاب.

وخلال مؤتمر صحفي في أنقرة مع نظيره المجري بيتر سيارتو، الإثنين، أقر جاويش أوغلو بوجود بعض التقدم في المفاوضات، لكنه اعتبر أن "السويد لم تتخذ أي إجراء مرضٍ" حتى الآن.

وشدد على أنه "من دون هذا التقدم يستحيل علينا القبول بانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي". ويجب أن توافق كل الدول الأعضاء في "الناتو" على أي طلب انضمام إلى الحلف.

وتابع جاويش أوغلو: "قضية الإرهاب من أكبر المسائل التي يعتبرها الناتو تهديدا خطيرا، ومن الضروري أن تعمل السويد وفنلندا على إزالة مخاوف تركيا بشأن الإرهاب".

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أوقفت تركيا المفاوضات وأرجأت اجتماعا ثلاثيا كان مقررا في فبراير/شباط الجاري بعد تظاهرات مناهضة لتركيا وللإسلام في العاصمة السويدية استوكهولم تضمن حرق نسخة من القرآن الكريم بالقرب من مقر السفارة التركية.

وتتهم تركيا السويد بإيواء والتساهل مع ناشطين أكراد تعتبرهم "إرهابيين"، ولا سيما مؤيدون لحزب العمال الكردستاني.

تركيا والمجر

ودعا الأمين العام لـ"الناتو" ينس ستولتنبرج، خلال زيارة إلى أنقرة منتصف فبراير/شباط الجاري، إلى ضم فنلندا والسويد "الآن"، بعدما عطلت أنقرة طلب ترشيحهما للانضمام إلى الحلف منذ مايو/أيار الماضي.

وألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مطلع الشهر الجاري، إلى أن البرلمان التركي قد يصادق على انضمام فنلندا من دون السويد، على الرغم من أن البلدين تقدما بطلبهما بالتزامن.

وقرر قادة الدول الثلاثين الأعضاء في "الناتو" دعوة السويد وفنلندا للانضمام إلى الحلف خلال قمة عقدت بمدريد في يونيو/حزيران الماضي.

وبالفعل وقّعت الدول الثلاثين بروتوكولات الانضمام، لكن صادقت عليها 28 دولة فقط وتتبقى تركيا والمجر، لكن البرلمان المجري سيجري تصويتا بهذا الشأن مطلع مارس/آذار المقبل.

وإثر اجتياح روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022 قدمت فنلندا والسويد طلبا مشتركا للانضمام إلى "الناتو"، وتخلتا بذلك عن عدم انحياز عسكري استمر لعقود.