أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف عن استعداد بلاده "نظريا" للانخراط في اتفاقية جديدة تحل محل الاتفاقية التي جعلت الدولار الأمريكي العملة الرئيسية في العالم.

وقال بيسكوف، في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا" الروسية نشرت الثلاثاء: "أعتقد أن روسيا مستعدة نظريا للقيام بذلك الآن".

واستدرك: "ولكن لن تكون لدينا فرصة للنجاح (الآن)، فنحن بحاجة إلى وقت، وعملية التخلص من الدولار جارية الآن".

واعتبر أن الولايات المتحدة قوضت الثقة في الدولار باعتباره العملة الاحتياطية الرئيسية في العالم، وأن الدول بدأت تدريجيا البحث عن خيارات جديدة لتسديد مدفوعاتها، وبدأت تعتمد أكثر على عملاتها الوطنية.

العملة الاحتياطية

وأعرب بيسكوف عن ثقته في أن عملية التخلص من الدولار الأمريكي لا رجوع عنها، مشددا على أنه "إذا اهتزت الثقة بالعملة الاحتياطية مرة فلن تتمكن من الاحتفاظ بها".

وفي 6 سبتمبر/ أيلول 2022، اتفقت شركتا "غازبروم" الروسية و"CNPC" الصينية على تحويل مدفوعات الغاز الروسي المورد لصالح الصين إلى الروبل واليوان بدلا من الدولار.

ويستمد الدولار قوته من حجم الإقبال على شرائه لاستخدامه عملة احتياطية أو لتسديد ثمن تجارة، وفي حال توقف المستثمرون عن شرائه فإن قيمته تنخفض بشكل حاد.

اتفاقية " بريتون وودز"

ويبدو أن بيسكوف يشير بحديثه عن اتفاقية الدولار إلى اتفاقية "بريتون وودز" في الولايات المتحدة، والتي وقّعتها 44 دولة، قبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، لوضع إطار لنظام مالي عالمي.

ويأتي تصريح بيسكوف في ما تواصل روسيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022 شن حرب على جارتها أوكرانيا، المدعومة عسكريا من الغرب، مما دفع عواصم عديدة، في مقدمتها واشنطن، إلى فرض عقوبات اقتصادية مشددة على موسكو.

وفي ظل العقوبات الغربية، قررت موسكو الابتعاد عن الدولار وزيادة الاعتماد على العملات الوطنية في تعاملاتها التجارية الدولية.