البلدوزر الإماراتي والتطبيع مع الأسد.. تغريدة لعبدالخالق عبدالله تثير جدلا

الثلاثاء 28 فبراير 2023 08:18 م

أثارت تغريدة جديدة للأكاديمي الإماراتي المقرب من السلطات عبدالخالق عبدالله، جدلا بعد أن تحدث عن دور أبوظبي في التطبيع مع النظام السوري، وقيادتها مساعٍ لإعادة إدماج رئيسه بشار الأسد في المنظومة العربية الرسمية، وهي التغريدة التي شهدت هجوما على تركيا والمعارضة السورية المسلحة.

وكتب عبدالله، عبر حسابه في "تويتر"، قائلا: "لا شروط ولا قيود لعودة سوريا الدولة والشعب لمحيطها العربي بعيدا عن النظام الايراني والاحتلال التركي والإرهاب الداعشي ومن لف لفهم من معارضة مسلحة عقيمة وسقيمة".

وأضاف: "وسيسجل التاريخ أن البلدوزر الإماراتي هو الذي مهد الطريق لاستعادة الشعب السوري الشقيق عافيته واستقراره بعد 10 سنوات عجاف".

ودفعت التغريدة متابعين إلى تذكير الأكاديمي الإماراتي بتغريدات سابقة له حملت هجوما لاذعا على الأسد ونظامه ودعما للمعارضة السورية.

وعمد آخرون إلى تذكير عبدالله بتصريحات سابقة لوزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد في أحد المؤتمرات المنعقدة لأصدقاء سوريا عام 2014، عندما قال: "إلى متى سنعطي هذا النظام الحجة علينا؟ إنه يستطيع أن يضحك ويضحك ويضحك على المجتمع الدولي والشعب السوري يقتل، أنا أتساءل هل هناك لحظة سنصل إليها نحن كمجتمع دولي وسنقول كفى، كفى قتلاً كفى تعذيباً كفى مجازر، وكفى علينا المشاهدة والحديث".

وتسارعت الجهود الدبلوماسية الإماراتية نحو إعادة إدماج النظام السوري في الجامعة العربية ودفع أكبر عدد من الدول العربية لإعادة تطبيع العلاقات مع الأسد، عقب كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير/شباط الجاري.

وزار وزير الخارجية الإماراتي دمشق، منتصف الشهر الجاري، حيث التقى مع الأسد، قبل أن يجري الأخير زيارة خارجية إلى سلطنة عمان في 20 من الشهر نفسه، التقى خلالها مع سلطان البلاد هيثم بن طارق.

وقالت تحليلات إن استقبال بن طارق للأسد كان أحد تجليات ما عرف بـ "قمة أبوظبي التشاورية"، والتي انعقدت في يناير/كانون الثاني الماضي، برئاسة الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، ومشاركة كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وسلطان عمان، وملك البحرين حمد بن عيسى، و عاهل الأردن عبداللهالثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وتوالت زيارات وزراء ومسؤولين عرب إلى دمشق، خلال الأيام الماضية، وهي زيارات تم تسويقها على أنها لأغراض إغاثية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

عبدالخالق عبدالله تطبيع الإمارات بشار الأسد النظام السوري المعارضة السورية تركيا

بعد عام من زيارته الأولى.. الأسد يصل إلى الإمارات ويلتقي بن زايد