شوهدت دبابات "ليوبارد-2" الألمانية، في منطقة أرتيموفسك قرب باخموت الأوكرانية، وذلك لأول مرة منذ إعلان الغرب مد كييف بهذه الدبابات.
وقال مستشار القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الانفصالية، يان غاغين، إنها كهدف للجيش الروسي لا تختلف عن باقي المعدات العسكرية لكييف، مشيرا إلى أن "تلك الدبابات ألمانية الصنع، تمثل أهدافاً مدرعة لا تختلف عن غيرها".
وأضاف: "كانت هناك معلومات تشير إلى ظهور قطع من ليوبارد في منطقة أرتيموفسك".
ولفت إلى أن الأمر لا يستحق إثارة ضجة كبيرة حوله، وقال: "الطرق متوحلة في الوقت الحالي. وذلك سيعيق حركة المركبات الثقيلة مثل ليوبارد".
والأسبوع الماضي، كشف الجيش الأوكراني أن بضع مئات من الجنود الأوكرانيين يحضرون دورات مكثفة على تشغيل الدبابات في ألمانيا، وذلك على مدى 12 ساعة يوميا و6 أيام في الأسبوع.
وكان حلفاء غربيون قد وعدوا كييف بهذه المعدات، لكن قبل أن تصل إلى أوكرانيا ينبغي تدريب الجنود على طريقة تشغيلها.
وقبل أيام، أرسلت بولندا 4 دبابات "ليوبارد-2" إلى أوكرنيا، معربة عن استعدادها لإرسال المزيد بسرعة، في وقت أعلنت السويد أنها سترسل 10 من هذه الدبابات.
وحسمت مسألة تسليم الجيش الأوكراني دبابات "ليوبارد-2"، بعدما أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، في 25 يناير/كانون الثاني المنصرم، موافقة بلاده على إرسال 14 دبابة قتالية من الطراز نفسه إلى كييف.
ولم تتخذ برلين قرار تسليم هذا النوع من الدبابات لكييف إلا بعد إتمام مشاورات موسعة مع حلفائها، استمرت أسابيع.
وتتميز "ليوبارد-2" بمنحها حماية شاملة لطاقمها من التهديدات مثل العبوات الناسفة والألغام والنيران المضادة للدبابات، فضلا عن احتوائها على أنظمة تبريد بمقصورة الطاقم، ومولد طاقة إضافي، وهاتف يسمح للطاقم بالاتصال الخارجي.
يذكر أن دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" أعربت سابقا عن خشيتها أن تتسبب بعض الإمدادات العسكرية إلى أوكرانيا بتصعيد وتيرة الصراع، وتحوله إلى حرب مع روسيا.
