قررت وزارة السياحة التونسية إلغاء اتفاقية سياحية مع إيران، كانت قد وقعتها وزيرة السياحة والصناعة التونسية، «سلمى اللومي الرقيق»، مع إيران لاستقطاب نحو 10 آلاف سائح إيراني خلال عام 2016.
ونشر حزب «تيار المحبة» التونسي، على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، بيانا على لسان رئيس الحزب «محمد الهاشمي الحامدي»، جاء فيه: «تم إلغاء الاتفاق السياحي مع إيران بعد لقاء بناء ومثمر أجريته قبل قليل مع وزيرة السياحة سلمى اللومي، وبناء عليه تم إلغاء الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها حزب تيار المحبة الجمعة أمام وزارة السياحة».
وأضاف «الحامدي»: «الحمد لله كثيراً على فضله، ثم شكرا جزيلا لآلاف التونسيين الذين ساندوا حملة تيار المحبة ضد هذا الاتفاق الخطير على أمن تونس ومستقبلها».
ومن بين أهم بنود الاتفاق الذي أبرمته تونس مع إيران دعم التعاون في مجال الصناعات التقليدية، إلى جانب إقامة مشاريع استثمارية وتسهيل الحركة السياحية، وتضمن أيضا إحداث خط جوي مباشر بين تونس وإيران، بحسب مواقع تونسية.
ونددت تونس بإحراق السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد مؤخرا، ووصفت هذين الحادثين بأنهما خرق فادح لاتفاقيات فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية، وطالبت تونس إيران بتوفير الحماية للبعثات الدبلوماسية والقنصلية والحفاظ على حرمتها.
وفي أواخر ديسمبر/كانون أول الماضي، زار وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، تونس، والتقى بالرئيس «الباجي قائد السبسي»، وأكدا على توسيع التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، إلى جانب التعاون في مكافحة الإرهاب، مؤكدان وجود تطابق في وجهات النظر بين البلدين في هذا الشأن.
وساد التوتر مؤخرا العلاقات السعودية الإيرانية بعد إعدام المملكة رجل الدين الشيعي «نمر النمر»، مما أدى إلى إعلان عدد من الدول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.