أدانت دول عربية دعوة وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إلى محو قرية حوارة، التي تتبع محافظة نابلس الفلسطينية، من الوجود.

وفي بيان لوزارة الخارجية، وصفت مصر تصريحات سموتريتش بأنها "تحريض خطير وغير مقبول على العنف، يتنافى مع كافة القوانين والأعراف والقيم الأخلاقية، ويفتقر للمسؤولية التي يجب أن يتحلى بها أي مسؤول يشغل منصباً رسمياً".

كما أكد البيان على "الموقف المصري الداعي إلى ضرورة وقف الأعمال الاستفزازية أو التحريضية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ووضع حد للإجراءات الأحادية، بهدف تحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي"

ولفت البيان إلى أنه من المهم "تهيئة المناخ لاستئناف عملية السلام على أساس مبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، باعتبار ذلك هو ذلك السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

كما اعتبرت الخارجية الأردنية، في بيان، دعوة سموتريتش لمحو قرية فلسطينية "مؤججة للعنف تنذر بعواقب خطيرة، وتمثل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني".

وشددت الوزارة على "ضرورة وقف الحملات التي تستهدف الشعب الفلسطيني، والخطوات الأحادية التي تقوض حل الدولتين والإجراءات الاستفزازية التي تدفع نحو التوتر وتفجر العنف". 

وأكدت أن "المملكة (الأردنية) ستستمر في بذل كل جهد ممكن لوقف التدهور وإيجاد أفق سياسي حقيقي يفعّل العملية السلمية ويحقق تقدما لحل الصراع على أساس حل الدولتين".

ومن جانبها، أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان، رفض أبوظبي جميع الممارسات التي تتعارض مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية.

وشددت على ضرورة "مواجهة خطاب الكراهية والعنف"، ونوهت بأهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش الإنساني ضمن الجهود المبذولة للحد من التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة.

كما أكدت الوزارة ضرورة دعم جميع الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية

وفي السياق، شدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، على ضرورة مواجهة خطاب الكراهية والعنف، داعيا إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش الإنساني ضمن الجهود المبذولة للحد من التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة، التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد البديوي ما وصفها بـ "مواقف دول المجلس الثابتة تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، ودعم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

كما طالب البديوي بضرورة دعم جميع الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، ووضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.

والأربعاء، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، تصريح سموتريتش بالدعوة إلى محو قرية حوارة في الضفة الغربية التي يسكنها 7 آلاف فلسطيني؛ بقوله إنه تصريح "غير مسؤول، ومقزز، ومثير للاشمئزاز".

وكان سموتريتش قد قال إن على إسرائيل محو قرية حوارة من على وجه الأرض، فيما تواصل قوات الاحتلال محاصرة القرية التي شهدت مقتل إسرائيليين اثنين على يد فلسطيني قبل أيام.

وشن المستوطنون هجمات انتقامية على منازل الفلسطينيين في هذه القرى، وأحرقوا أكثر من 30 منزلاً ومنشأة تجارية وعدداً كبيراً من السيارات الفلسطينية، في حين منعت قوات الاحتلال فرق الدفاع المدني من الوصول إلى المنازل المشتعلة.