جهود الوساطة بين رواندا والكونجو.. قطر لم تيأس رغم صعوبة الأمر (صحيفة)

الأحد 5 مارس 2023 12:27 م

تكثف قطر من جهودها الدؤوبة لمحاولة عقد اجتماع بين رئيسي رواندا وجمهورية الكونجو الديمقراطية، بول كاجامي، ويليكس تشيسكيدي، في إطار وساطتها لتقليل التوتر المتصاعد بين الجارتين الأفريقيتين، وسط استمرار التردد من جانب رئيس الكونجو.

وقالت صحيفة "إيست أفريكان The EastAfrican"، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن الدوحة لم تستسلم جراء فشل عقد اللقاء بين الرئيسين، حيث لا تزال منخرطة في محادثات مكوكية بهدف حمل الشريكين في شرق أفريقيا على تنفيذ اتفاقات توسطت فيها جهات فاعلة مختلفة.

وكان وفد من الدوحة برئاسة محمد بن عبدالعزيز الخليفي مساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية قد أجرى جولة بالمنطقة، هذا الأسبوع، حيث التقى رؤساء كل من رواندا وبوروندي وكينيا وأنجولا.

وسلم الخليفي رسائل خطية في هذه الجولة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وفي حين لم يتم الإعلان عن تفاصيل الاجتماعات، قالت The EastAfrican إن قطر لا تزال حريصة على عقد اجتماع بين كاجامي وتشيسكيدي، لكن الموعد لم يتم تحديده بعد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد عبدالله الأنصاري، في إفادة صحفية، الثلاثاء الماضي، إن "قطر تواصل دعم جهود الوساطة الحالية والمبادرات والاتفاقيات السابقة الموقعة بين رواندا وجمهورية الكونجو الديمقراطية".

وتقول الصحيفة إن جهود قطر في هذا الاتجاه قد تذهب سدى، حيث لا يزال تشيسكيدي مترددًا في الذهاب إلى الدوحة لأنه يعتبر أنها انحازت إلى جانب رواندا في الصراع.

لكن الرئيس الرواندي بول كاجامي قال في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي إنه على الرغم من الاجتماعات العديدة على الصعيدين الإقليمي والدولي، لم يتم إحراز أي تقدم.

وأضاف: "لقد ناقشنا الأمر في كل مكان تقريبًا.. إنهم (القطريون) يريدون حقًا المساعدة في هذه المشكلة.. أن نلتقي في قطر مع رئيس الكونجو، وهذا لم يحدث ، وربما سيحدث في المستقبل القريب".

وشدد كاجامي على الحاجة إلى حل سياسي يعالج مصالح الفئات الكونجولية المهمشة، بما في ذلك (حركة 23 مارس)، وهي حركة كونجولية متمردة تقاتل حكومة تشيسكيدي.

وتتهم الكونجو رواندا بإيواء أعضاء من الحركة المتمردة، فيما تقول الأخيرة إنها تستقبل لاجئين ولا تعرف شيئا عن ارتباطهم بالحركة.

وأضاف أن إلقاء اللوم على رواندا دون معالجة الأسباب الجذرية للصراع، والتي تشمل فشل الحكومات الكونجولية المتعاقبة في احترام العديد من الاتفاقيات التي وقعتها مع (حركة 23 مارس) لإعادة دمجهم، لن يحل المشكلة.

وتابع: "كيف يمكن لوم رواندا على اللاجئين الموجودين لدينا هنا، والذين لدينا منذ 20 عامًا مرتبطين بأشخاص في حركة 23 مارس؟ وقد بدأت مشكلة حركة 23 مارس في عام 2012، وبينما كانوا يحاولون استخدام القوة العسكرية لمحاولة حل المشكلة، فر بعضهم إلى المناطق الأوغندية، بينما فر آخرون هنا".

وفي المقابل، ترى رواندا أن مخاوفها الأمنية قد تم تجاهلها أيضا، لأن قوات من الهوتو، المتهمين بارتكاب إبادة جماعية ضد التوتسي، لا تزال نشطة في جمهورية الكونجو الديمقراطية بدعم من الحكومة الكونجولية، حيث تم دمج معمهم في الجيش الكونجولي، كما تقول كيجالي.

وقال كاجامي إنه أثار هذه القضايا مباشرة مع الرئيس الكونجولي ولكن لم يتم فعل أي شيء.

المصدر | إيست أفريكان - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

وساطة قطرية الكونجو الديمقراطية رواندا بول كاجامي فيليكس تشيسكيدي

محمد بن عبدالرحمن.. الدبلوماسي الهادئ رئيسا لوزراء قطر (بروفايل)

أمريكا ترحب بإطلاق سراح المعارض الرواندي روسيسباجينا وتشكر قطر

قطر تكشف عن توسطها لحل أزمات سياسية في 3 دول (فيديو)