بحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني إبراهيم رئيسي، الإثنين، خلال اتصال هاتفي، التعاون الاقتصادي وقضايا تهم البلدين.

وقال الكرملين في بيان نشره عبر موقعه الرسمي، إن بوتين ورئيسي بحثا عددا من القضايا التي تهم البلدين، ومنها قضايا التعاون الثنائي في مختلف المجالات، والتي تشمل تنفيذ مشاريع البنية التحتية المشتركة، وغيرها من القضايا.

وأضاف الكرملين، أن الرئيسين ثمنا مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، وديناميكيات تطورها، واتفقا على مواصلة الاتصالات الروسية الإيرانية على المدى البعيد، وفق ما نقله موقع "روسيا اليوم".

من جانبها، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، بأن رئيسي استعرض مع بوتين آخر المستجدات حول التعاون الاقتصادي بين طهران وموسكو.

وأكد الرئيسان في هذا الاتصال، الذي يعد الثالث من نوعه خلال الأشهر الأخيرة، ضرورة تعزيز التعاون الإيراني الروسي في مجال تجارة الترانزيت.

بينما نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية (شبه رسمية) عن المساعد السياسي لمكتب الرئيس الإيراني، أن المكالمة بين رئيسي وبوتين تأتي ضمن "التقارب الأوراسي والمرحلة الثانية من سياسة رئيس الجمهورية بشأن الجوار، والتي تشمل مبادرة الحزام والطريق الصينية وممر الشمال-الجنوب مع روسيا".

تجدر الإشارة إلى أن الهند وروسيا وإيران تفاهمت عام 2000، على مشروع ممر الشمال - الجنوب، ثم انضمت إليها في جوانب محدودة كل من بلاروسيا وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزيا وأرمينيا وأذربيجان.

ويتألف الممر من طرق بحرية وحديدية وبرية؛ ويبلغ إجمالي طول شبكة الطرق التي يشملها 7 آلاف و200 كيلو متر.

ويهدف المشروع لزيادة حجم التعاون التجاري بين روسيا وإيران والهند والقوقاز وآسيا الوسطى.

وكان السفير الإيراني لدى روسيا، كاظم جلالي، أكد مطلع الشهر الجاري، تطلع طهران إلى توقيع اتفاقيات جديدة مع موسكو، لتعزيز مستوى العلاقات الثنائية خلال العام 2023

فيما أفاد السفير الروسي لدى إيران، أليكسي ديدوف، في وقت سابق، بأن موسكو وطهران تعملان على صياغة اتفاقية جديدة في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين، لافتا إلى أنها ستكون ذات أهمية استراتيجية.

وألمح ديدوف، إلى ضرورة اتسام هذه الاتفاقيات الثنائية بين موسكو وطهران، بالمتانة والاتزان، لتعكس الوقائع الجديدة في التعاون الثنائي بين البلدين.

وساهمت العقوبات الغربية ضد كل من روسيا وإيران، في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وأكد ذلك الرئيس الإيراني في الـ 19 من سبتمبر / أيلول 2022، حين قال "إن العقوبات الأمريكية تسهم في تسريع التقارب بين الدول التي تفرض العقوبات الأمريكية بحقها".