ابتعد ريال مدريد نسبيا عن المنافسة على لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، بعدما اتسع الفارق بينه وبين المتصدر برشلونة إلى 9 نقاط قبل 14 جولة من نهاية المسابقة.

وفرّط ريال مدريد بنقطتين، بعد تعادله خارج ملعبه مع ريال بيتيس بدون أهداف. وفي الوقت نفسه لم يتوقف قطار انتصارات برشلونة في طريقه نحو اللقب، وفاز الفريق الكتالوني على فالنسيا بهدف نظيف.

وعجز  الأبيض عن تحقيق أي فوز خلال مبارياته الثلاث الأخيرة. تعادل مع جاره أتلتيكو في الديربي (1-1) ثم خسر من برشلونة في نصف نهائي كأس ملك إسبانيا (1-0)، قبل التعادل مع بيتيس.

ظهر ريال مدريد بوجهين مختلفين تماماً هذا الموسم؛ الأول يحقق الفوز مهما كانت الصعاب، والثاني يهدر النقاط ويفرط في الانتصارات بسهولة، وبين الوجهين المتنافرين، أقيمت منافسات كأس العالم لكرة القدم في قطر.

وتواجد 13 لاعباً من الريال في قوائم المنتخبات المشاركة في المونديال؛ 3 لاعبين مع منتخب فرنسا (إدوارد كامافينغا- أوريلين تشواميني- كريم بنزيما) و3 من البرازيل (كاسيميرو - فينيسيوس جونيور- ردوريغو) و2 مع إسبانيا (داني كارباخال- ماركو أسينسيو) و2 مع بلجيكا (تيبو كورتوا - إيدين هازارد) ولوكا مودريتش مع كرواتيا، وفيديريكو فالفيردي مع أوروغواي، وأخيراً أنطونيو روديغير مع ألمانيا.

حصد أنشيلوتي 35 نقطة من الجولة الأولى حتى الجولة 14، وكان الفارق بينها وبين برشلونة المتصدر نقطتين فقط.

وبعد العودة من كأس العالم، وبداية من الجولة 15 وحتى الجولة 24، اكتفى الريال بحصد 18 نقطة من أصل 30.

وفي 10 مباريات لعبها الفريق الملكي، كان الفوز حليفاً له في 5 وتعادل في 3، وتلقى هزيمتين. وسجل خلال هذه الفترة 14 هدفاً فقط، بمتوسط 1.4 هدفاً في المباراة الواحدة.

في حين كان متوسط التهديف خلال الجولات السابقة لكأس العالم 2.3 هدفاً لكل مباراة، حيث هز الفريق شباك منافسيه 33 مرة في أول 14 جولة.

وتأثر الريال بالإصابات التي ضربت صفوفه خلال تلك الفترة، كما تأثر بالتراجع الواضح في أداء هدافه الفرنسي كريم بنزيما الذي غاب عن الملاعب فترة طويلة بسبب الإصابة.

وفي آخر خمس مباريات لعبها المهاجم المخضرم، لم يسجل إلا هدفين فقط، وكانا في شباك إلتشي، وصام عن التهديف في المباريات الأربع الأخرى.