لتعزيز دور الجزائر الإقليمي.. الجيش يدعم قرار تبون بضخ مليار دولار في أفريقيا

الاثنين 6 مارس 2023 06:09 م

أعلن رئيس أركان الجيش الجزائري السعيد شنقريحة، الإثنين، دعمه لقرار الرئيس عبدالمجيد تبون بضخ مليار دولار للمساهمة في الدفع بعجلة التنمية في القارة الأفريقية.

جاء ذلك في تصريحات له خلال زيارة عمل وتفتيش إلى وحدات الناحية العسكرية الرابعة جنوبي البلاد، وفق بيان لوزارة الدفاع الوطني.

وقال شنقريحة إن "القرار الحكيم الذي اتخذه الرئيس تبون، والمعلن عنه خلال القمة الـ36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، والقاضي بضخ مليار دولار من أجل تفعيل آليات التضامن الأفريقي، سيسهم في الدفع بعجلة التنمية في القارة الأفريقية؛ لأنه لا يمكن للأمن والسلم أن يتحققا في أفريقيا من دون تنمية فعالة".

واعتبر شنقريحة أن هذه الخطوة "تعزز دور الجزائر الإقليمي والقاري، وسعيها الدائم لأن تكون عامل استقرار في المنطقة والمساهمة في التنمية المستدامة لدول الجوار".

وأضاف أن "الجزائر تظل رقماً مهماً في المعادلة الأفريقية وفاعلاً أساسياً في هذا المجال الحيوي".

وأكد شنقريحة أن الجزائر لطالما وقفت إلى جانب البلدان الأفريقية، لاسيما عبر مرافقتها في تسوية أوضاعها الأمنية، من خلال تفضيل الحلول الداخلية واحترام سيادة الدول ورفض التدخل في شؤونها الداخلية".

وتابع: "كما سعت الجزائر على الدوام إلى مساعدة البلدان الأفريقية، للمحافظة على استقرارها وأمنها، ومرافقتها في تسوية أوضاعها الأمنية، من خلال تفضيل الحلول الداخلية واحترام سيادة الدول ورفض التدخل في شؤونها المحلية، هذا فضلا عن تقديم المساعدات في مختلف المجالات، العسكرية والاقتصادية والإنسانية".

وفي خطوة تدل على رغبتها في تعزيز تموضعها في أفريقيا، أعلنت الجزائر على لسان رئيس الوزراء أيمن بن عبدالرحمن، في كلمة نيابة عن الرئيس تبون، خلال القمة الـ 36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي في 19 فبراير/ شباط الماضي، عن تخصيص مليار دولار لتمويل مشاريع تنموية في الدول الأفريقية، عبر الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية.

وشهد فبراير/ شباط 2020، تأسيس الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، وهي هيئة تابعة لرئاسة الجمهورية بشكل مباشر، وتعمل على تنفيذ سياسة التعاون الدولي للجزائر في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، ويعول عليها بشكل كبير في تنفيذ الاستراتيجيات الجزائرية في الإطار الذي تعمل فيه.                 

ويأتي الإعلان الجزائري في إطار استراتيجية جديدة تعززها البلاد لتمتين ارتباطها بدول القارة الأفريقية، لاسيما منذ تولي تبون السلطة، ضمن خطة أوسع لتموضع مختلف للبلد العربي الأفريقي الكبير في محيطه، ما يعني أن التركيز الجزائري سيكون على دول الساحل الأفريقي والصحراء، التي تشهد تحديات تنموية وأمنية، ترى الجزائر أن حلها لن يكون أمنيا فقط.

ودعت الجزائر الدول الأفريقية أكثر من مرة لإعادة ترتيب أولوياتها بما فيها العلاقة مع القوى خارج القارة الأفريقية، خاصة بعد أن بذلت الكثير من الجهد لفتح السفارات في العديد من عواصم القارة.

وبدأت التحركات الجزائرية نحو القارة الأفريقية تأخذ زخما مختلفا منذ عام 2018، حيث شرعت البلاد بإعادة فتح وتطوير طرق التجارة وخطوط التنقل بين الجزائر والساحل وعمق القارة السمراء، حيث تم تعزيز مشروع الطريق الصحراوي (الجزائر – لاجوس) في نيجيريا، وإنشاء منافذ برية وتجارية مع موريتانيا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الجزائر أفريقيا السعيد شنقريحة الجيش الجزائري عبد المجيد تبون