دعا المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، الإثنين، السلطات إلى متابعة قضية تسمم طالبات المدارس بجدية، واصفا الحادثة بأنها "جريمة كبيرة لا تغتفر".

وقال خامنئي على هامش مراسم "يوم الشجرة"، إنه "يجب على المسؤولين متابعة قضية تسمم الطالبات بجدية"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وأضاف: "هذه جريمة كبيرة لا تغتفر، وإذا ثبت تسمم الطلاب وجب معاقبة مرتكبي هذه الجريمة بشدة، لن يكون هناك عفو عن هؤلاء الناس".

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أكد مجددا، مساء الأحد، على "ضرورة المتابعة الحاسمة والإعلام في الوقت المناسب حول ظاهرة التسمم الأخيرة التي طالت تلامذة المدارس"، واصفا هذه (المؤامرة الجديدة) من جانب العدو بأنها (جريمة ضد الإنسانية)، حسبما نقلت عنه وكالة (إرنا).

وقال الرئيس الإيراني خلال رئاسته اجتماع مجلس الوزراء، إن "تلك التحركات تكشف عن حلقة أخرى من سلسلة المؤامرات التي يحيكها (الأعداء)، بهدف إثارة التوتر والتهويل داخل المجتمع ونشر الخوف في قلوب المواطنين، وبما يلزم اتخاذ الإجراءات للكشف عن جذور هذه المؤامرة والتصدي لها بكل حزم".

وبحسب "إرنا"، في وقت سابق، "فقد تعرضت العديد من التلميذات في مدارس البنات في إيران، منذ حوالي 3 أشهر، إلى حالات تسمم مشبوهة"، موضحة أن حالات التسمم بدأت في مدارس مدينة قم، جنوب طهران، ثم انتقلت إلى مدن أخرى في البلاد من بينها العاصمة طهران.

وكان تقرير لقناة "إيه بي نيوز" في نهاية فبراير/ شباط المنصرم، أفاد بأن المسؤولين الإيرانيين رفضوا الاعتراف بهذه الحوادث في البداية، لكنهم يصفونها الآن على أنها هجمات متعمدة شملت حوالي 30 مدرسة تم تحديدها في تقارير وسائل الإعلام المحلية، مع تكهن البعض بأنها يمكن أن تهدف إلى محاولة إغلاق مدارس للفتيات في هذا البلد الذي يزيد عدد سكانه عن 80 مليون شخص.

وتأتي الهجمات المبلغ عنها في وقت حساس بالنسبة لإيران، التي واجهت بالفعل شهورًا من الاحتجاجات بعد وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر/ أيلول.